اتهم مستشار رئيس الجمهورية، د. مصطفى عثمان إسماعيل، بعض القوى في الشمال والجنوب وجهات لم يسمها؛ باستغلال نتيجة الاستفتاء مدخلاً لزعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة في الشمال، وبينه والجنوب، بعد التاسع من يناير. وجزم بأن نتيجة الاستفتاء ستأتي لصالح انفصال الجنوب، وكشف عن رصد الأجهزة الأمنية والجهات ذات الصلة لتحركات الحشود العسكرية المتوجهة نحو أبيي، واتهم مستشار رئيس الجمهورية بعض القوى والجهات بأنها تريد لاتفاقية السلام الشامل أن تكون سبباً لزعزعة أمن السودان وعدم استقراره، ودعا مصطفى الطلاب أثناء مخاطبته الاجتماع الثالث للجنة العليا للعمل الصيفي للاتحاد العام للطلاب السودانيين بالقصر الجمهوري امس (الاثنين)؛ إلى التصدي لتلك الحملة وتعزيز الوحدة الوطنية حتى بعد التاسع من يناير، سواء أجاءت نتيجة الاستفتاء الوحدة أم الانفصال، وتثبيت الأمن وعدم إتاحة الفرصة لمن أسماهم بالساعين لإثارة الفتنة بين أبناء الوطن، وأردف أن ظرف السودان يتطلب الدقة والحذر، وشدد مصطفى على الجهات ذات الصلة بسد النقص في الكتاب ومراجع الجامعات، وأبدى أسفه لإلغاء الدورة المدرسية بالجنوب، وأكد دعم الدولة ورئاسة الجمهورية للطلاب، وطالب مصطفى اتحاد الطلاب بإعداد برنامج للعمل الصيفي للعام 2011 يلبي تطورات الأوضاع في البلاد بعد الاستفتاء وتشكيل لجنة وتنظيم ورشة لوضع الموجهات الأساسية لبرنامج العمل الصيفي للعام 2011، و كشف التقرير الختامي للعمل الصيفي للاتحاد العام للطلاب السودانيين للعام 2010 عن تخصيص (4) ملايين و(760.000) جنيه قدمت فيها وزارة المالية (84%) أي مايعادل (4.000.000)، وكشف التقرير أن العجز بلغ (154.502) جنيه في الموازنة العامة لبرنامج العمل الصيفي للاتحاد. وطالب المنسق العام للخدمة الوطنية، عبد القادر محمد زين، الدولة بتخصيص مؤسسات واستقطاع مال منتج لصالح العمل الصيفي، وأعلن رئيس الاتحاد المهندس غازي بابكر حميدة عن اعتكاف لجنة لمتابعة إعفاء الطلاب من الرسوم الدراسية بالجامعات وتوقع تنفيذ ذلك إنفاذاً لقرار رئيس الجمهورية بداية العام المقبل.