أوصى المؤتمر الإقليمي الثلاثون لمكتب الشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الذي اختتم أعماله بالخرطوم الأسبوع الماضي، أوصى بأن يُتخذ قرار بشأن تجميع مركز موحَّد للخدمات المشتركة على أساس دراسة تفصيلية يراعى فيها إجراء مشاورات من خلال المؤتمرات الإقليمية. وصادق المؤتمر على إطار الأولويات الإقليمية المقترحة. كما دعا الى تعزيز المكتب الإقليمي لتمكينه من الاستجابة بصورة أفضل لاحتياجات البلدان الأعضاء. وحدد المؤتمر خمسة مجالات لأولويات الفترة القادمة تتمثل في النهوض بالأمن الغذائي والتغذية واتباع سياسات للإنتاج الزراعي والتنمية الريفية من أجل تحسين المعيشة وإدارة الموارد الطبيعية بصورة مستدامة ومواجهة تأثيرات تغير المناخ ووضع إستراتيجيات للتكيف معها والتأهب لحالات الطوارئ في مجال الأغذية والزراعة والاستجابة لها. وأوضح الأمين العام للمؤتمر، الدكتور نصر الدين الأمين، أن الاجتماع الوزاري قد أقر تقرير اجتماع كبار المسؤولين الذي تقوم به المنظمة بشأن تحقيق اللامركزية، وحث المنظمة على مواصلة بذل الجهود لزيادة تعزيز شبكة المكاتب الميدانية. وقد عُقدت ثلاث جلسات عمل على هامش المؤتمر تناولت موضوعات: مستقبل الاستثمارات الأجنبية في الزراعة في إقليم الشرق الأدنى بمشاركة متخصصين في الأمن الغذائي والتغذية على المستويين المحلي والإقليمي، بجانب جلسة خاصة بمراجعة أنشطة المكتب الإقليمي والمكاتب الفرعية في الشرق الأدنى. يشار الى أن جمهورية العراق تقدمت بدعوة لاستضافة المؤتمر الحادي والثلاثين في عام (2012)، وقدمت الدول مقترحاتها بخصوص الموضوعات المراد بحثها في الدورة المقبلة وتضمنت إدارة وتنمية مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية والتصورات والخيارات أمام بلدان الشرق الأدنى ووضع إستراتيجية إقليمية لتحسين الإحصاءات الزراعية في إقليم الشرق الأدنى والتجارب والاحتياجات لدعم السياسات والدعم الفني بشأن استخدام مصادر المياه غير التقليدية في إقليم الشرقة الأدنى وإجراءات التكيف مع تأثيرات التغيرات البيئة والمناخية والحد من هذه التأثيرات على الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان في إقليم الشرق الأدنى وطرق وسبل تحسين الاستثمارات الزراعية في إقليم الشرق الأدنى وتقليل التأثيرات السلبية للتصحر على الإنتاج الزراعي. وكان قد انعقد المؤتمر بالخرطوم بدعوة من حكومة السودان وبمشاركة وفود وزارية من سبع وعشرين دولة من دول إقليم الشرق الأدنى، إضافةً للخبراء والمواطنين من داخل الإقليم وفي مختلف أنحاء العالم.