تستضيف الخٌرطوم اليوم السّبت المؤتمر الإقليميّ الثلاثون للشّرق الأدني لمنظمة الأغذية والزّراعة للأمم المتّحدة "الفاو " والذي يستمر حتى الثّامن من الشّهر الحالي بقاعة الصّداقة. وتشارك في المؤتمر وفود من ثلاثين دولة من منطقة الشّرق الأدنى، وعدد من وزراء الزّراعة بالدّول الأعضاء بالإضافة إلى المراقبين. ومن المقرّر أن يخاطب الجلسة الرّسميّة للمؤتمر يوم الثلاثاء القادم الأستاذ علي عثمان محمّد طه نائب رئيس الجمهوريّة. ويستهل المؤتمر بإجتماع كبار المسئولين لمدة ثلاثة أيّام إعتباراً من يوم غد بقاعة الصّداقة ليناقش عدّة قضايا هامّة؛ علي رأسها آثار الإرتفاع الحادّ في أسعار المواد الغذائيّة والأزمتين الماليّة والإقتصاديّة العالميّتين علي التّنمية العابرة للحدود في الشّرق الأدني مع التّركيز علي صدأ السّاق الأسود في القمح. وسينعقد الإجتماع الوزاريّ يومي السّابع والثامن من الشّهر الحاليّ ليعتمد نتائج وتوصيّات إجتماع هيئة الزّراعة وإستخدام الأراضي والمياه الذي عقد بالخرطوم الأسبوع الماضي. كما سوف يعتمد الإجتماع الوزاريّ توصيات إجتماع كبار المسئولين، ويناقش الموضوعات المتبقية من مؤتمر القمة العالميّ حول الأمن الغذائيّ الذي عقد في روما عام 2009م. كما يستعرض الإجتماع الوزاريّ اللامركزيّ عمليّة إعادة هيكلة المنظمة وأنشطة (الفاو) في المنطقة خلال العامين السّابقين. ويعد موضوع إطار الأولويات الإقليميّة للمنظمة بالنّسبة للشرق الأدنى من أهم البنود المعروضة علي الإجتماع الوزاري. وتشير (سونا) أن المؤتمر يسعى إلي تقييم تداعيّات التغيرات التي تشهدها الأسعار العالميّة للمواد الغذائيّة وأزمة التنمية الزراعية والامن الغذائي. كما ينظر المؤتمر في الإجراءات التي إتخذتها البلدان في مواجهة هذه الأزمات مع التركيز بشكل خاص علي التّوجه السّياسيّ الذي ظهر مؤخراً. وسوف يناقش المؤتمر مسودة الخطوط العريضة لإطار الأولويات الإقليمية للمنظمة بالنسبة للشّرق الأدنى وسيجيز المؤتمر في ختام فعالياته الدّعم الفنيّ المقدّم من منظمة (الفاو) في الشّرق الأدنى، والذي يشتمل علي تعزيز الأمن الغذائيّ، والتّغذية، وتشجيع الإنتاج الزّراعيّ، والتّنمية الرّيفيّة لتحسين سبل المعيشة، بالاضافة الى الإدارة المستدامة للموارد الطبيعيّة، والتّصدي لآثار تغيّر المناخ، ووضع استراتيجيّات للتّكيف معه، والإستعداد لطوارئ الأغذية والزّراعة والتصدي لها. كما يسعى مقترح الإطار الي بلورة المجالات الرّئيسية لدعم جهود بلدان الإقليم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة والأهداف الأخرى بما يتسق مع الإلتزامات الدّوليّة والبرامج الأخرى للأمم المتّحدة وشركائها. وتجدر الإشار إلى أن إقليم الشرق الأدنى يعانى من عدد الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود حسب نتائج دراسات المنظمة، ومنها على سبيل المثال: سوس النّخلة الحمراء ومصدرها جنوب آسيا وأجزاء من جنوب أوربا. ومنها حفّار اوراق البذور التي انتقلت من أمريكا الجنوبية إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط وتشمل: أسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، والجزائر، والمغرب. ومنها ذباب الفاكهة، وصدأ الساق الاسود في القمح التي أصابت عدداً من الدّول منها: السّودان ، غينيا ، يوغندا ، أثيوبيا ،اليمن ، وأيران ؛ بالإضافة إلى الجراد الصّحراويّ الأمر الذي جعل المنظمة تعمل على وضع المساعي الرّامية إلي مساندة الحكومات الوطنيّة والمجتمع الدّوليّ لكي تكون متأهبة للتّصدي لهذه الآفات ولتخفيف التّهديدات التي تواجه هذه البلدان.