ضربت موجة من الغلاء أسعار المحاصيل بأسواق الجزيرة وسجلت أسعارالمحاصيل مزيداً من الارتفاع بأسواق المناقل، العزازي، الحوش، المدينة عرب، معتوق، الهدي، بسبب قلة الوارد وتفاقم مشاكل الرسوم والجبايات بأسواق المحاصيل الكبرى، وكشفت جولة (الأهرام اليوم) بأسواق المحاصيل والحبوب الغذائية استمرار ارتفاع أسعار معظم أنواع المحاصيل، حيث ارتفع سعر الأردب من الذرة طابت إلى (230) بواقع (115) جنيهاً للجوال بدلاً عن (65) في فترة الحصاد، فيما قفزت نوعية الذرة الفتريتة إلى (200) للأردب ليباع الجوال منه ب (110) جنيهات مقارنة ب(80) في الفترات الماضية، وسجل الدخن (220) جنيهاً للأردب ليباع الجوال منه ب (160) جنيهاً، فيما وصل سعر أردب القمح (240) بواقع (120) جنيهاً للجوال، بينما قفز سعر جوال اللوبيا عدس إلى (240) جنيهاً والكبكبي إلى (350) جنيهاً والفول (70) جنيهاً للجوال ولا تزال حالة الركود تخيم على الأسواق، وأعرب المواطنون عن استيائهم ووصفوا ارتفاع الأسعار بغير المبرر. وعزا محمد الطيب صاحب وكالة لبيع أصناف الذرة بسوق المناقل تواصل ارتفاع الأسعار إلى تدني الوارد من مناطق الإنتاج الرئيسية خاصة في ظل تزايد الطلب على المحاصيل في أعقاب أزمة شح الأعلاف، وقال إن استهلاك المحاصيل في تزايد مقارنة بالكميات المنتجة، وزاد أن السوق به ركود لكن رغم ذلك هناك تزايد يومي في الأسعار. وتوقع الجيلي الريح -صاحب محل لبيع المحاصيل بسوق معتوق- أن تشهد الأسواق مزيداً من الارتفاع، وقال إن كافة مناطق الإنتاج بها ارتفاع مما ينذر بعدم وجود مخزون من المحاصيل، وأضاف أن الوضع الحالي غير مطمئن مقارنة بالأسعار والوفرة في المحاصيل. إلى ذلك لا تزال مشاكل الرسوم والجبايات المفروضة على أسعار المحاصيل بالأسواق تثير مخاوف المواطنين لاستمرار ارتفاع أسعار الذرة بالولاية الذي أصبح يشكل هاجساً كبيراً للمواطنين، وأرجع عدد من التجار ذلك الارتفاع إلى الرسوم الإضافية التي تفرضها المحلية على المحاصيل علاوة على ندرة الإنتاج في المشروع التي تأثرت بها قطاعات كبيرة في مناطق الإنتاج، إلى جانب المضاربات بين التجار.