كشفت جولة «الرأي العام» بالاسواق عن تواصل إرتفاع أسعار بعض السلع الاستهلاكية والمواد التموينية والمحاصيل وعزا التجار الارتفاع إلى قلة المعروض من السلع والمنتجات بالإضافة إلى زيادة تكاليف الانتاج في ظل التزايد المطرد للرسوم والجبايات ولحظت الجولة تأرجح اسعار السكر داخل أسواق ولاية الخرطوم بين «137-541» بمختلف الاسواق حيث سجل السكر إنتاج خاص «541» في الاسواق الطرفية لمحليات ولاية الخرطوم فيما سجل «137» في الاسواق الكبيرة، فيما قفزت أسعار الزيت لتصل إلى «77» جنيهاً للجركانة عبوة «63» رطلاً حيث تباع الجركانة عبوة «18» رطلاً ب «39» جنيهاً اما البصل فسجل استقراراً محدوداً في الاسعار في حدود «110-112» جنيهاً للجوال فيما استقرت كرتونة الصلصة الكبيرة في حدود «43» جنيهاً اما العدس فاستقر الجوال منه في حدود «110» جنيهات ليباع الكيلو منه ب «4» جنيهات، ويقول التاجر عبيد قسم الله صاحب محل تجاري بسوق ام درمان إن المنتجات تشهد ارتفاعاً متواصلاً في الاسعار خاصة في ظل تراجع الانتاج في المنتجات الزراعية التي تشكل اكبر نسبة من مدخلات المواد الاستهلاكية واضاف عبيد: ان الاسعار لن تستقر إلا إذا إنتهجت الدولة برامج طموحة لزيادة الانتاج بخفض تكاليف الانتاج عبر احداث سياسات جباية مرنة تشجع على الانتاج.وطالب التجار في حديثهم ل «الرأي العام» الدولة بضرورة التدخل لحل مشكلة زيادة الاسعار حيث تشهد أسعار المحاصيل هذه الايام حركة شرائية متزايدة. وكشفت الجولة داخل سوق ام درمان للمحاصيل عن تزايد حركة القوة الشرائية داخل السوق. وبالتزامن مع زيادة القوة الشرائية داخل السوق قفزت أسعار المحاصيل مجدداً حيث قفزت أسعار الذرة الفتريتة لتصل إلى «232» جنيهاً للاردب بدلاً عن أسعار تراوحت بين «210-220» في الاسابيع الماضية فيما قفزت أسعار نوعية طابت لتصل إلى «213» جنيهاً للاردب ليباع الجوال منه ب «107» مقارنة ب «100» جنيه لفترة قبل العيد اما الدخن فوصلت اسعار الجوال منه إلى «160» جنيهاً بدلاً من «145» لفترة قبل العيد، اما القمح فسجلت أسعاره زيادة ملحوظة حيث وصل سعر الجوال إلى «106» جنيهات مقارنة ب «95» للفترات السابقة. وعزا التجار زيادة الاسعار إلى شح الوارد من المحاصيل من مناطق الانتاج في ظل الزيادة في الطلب في الاسواق. وارجع عبد النبي سليمان التاجر بسوق المحاصيل زيادة الأسعار إلى توارد الانباء عن إحتمال فشل الكثير من المشاريع الزراعية على خلفية شح الامطار، وقال عبد النبي في حديثه ل «الرأي العام» حتى فترة رمضان كانت الاسعار مستقرة وحركة السوق متوسطة لكن بعد العيد بدأت الاسعار في الزيادة بعد ان انتشرت إشاعات بفشل الموسم الزراعي بالقضارف. وقال عبد النبي إن الايام المقبلة كفيلة لتحديد إتجاهات الاسعار فالاسبوعان القادمان يحددان نجاح او فشل الموسم الزراعي بكافة المشاريع وعلى أساسها يمكن ان تسير الأسعار.