} في مثل هذا اليوم، وقبل عام من الزمان، اطلت (الاهرام اليوم) على القراء الاعزاء.. ولعل تناول هذه المناسبة السعيدة يضعنا امام العديد من التحديات ابرزها اننا نجد الكلمات تتقازم لشرح تفاصيل رحلة النجاح والتي لا ولن نستطيع مهما تحدثنا عنها نقل تفاصيلها الممتعة.. } في مثل هذا اليوم العام الماضي 2009 خرجت من المنزل مبكراً بعد ان تحولت كل حواسي الى أعين فقط ترقب (الاهرام اليوم) في الطرقات وعلى ايدي المارة واولئك الذين يستقلون المركبات العامة والخاصة.. خرجت لمتابعة المولودة الجديدة وبحثت عن الكيفية التي سيستقبلها بها العامة.. } ومع كل خطوة سرتها كانت الحقيقة التي تصورناها تتأكد.. فالمارة والعامة يتناولون (الاهرام اليوم) ويلتهمونها بأعينهم، ويقلبون صفحاتها وقبل ان تكتمل دهشتهم من ابداع ما موجود في صفحة حتى ينتقلون الى صفحة أخرى.. كان عدد الناس الذين لمحتهم وهم يقرأون (الاهرام اليوم) بدون حصر وسأكذب اذا حاولت التحدث عن عددهم.. وللدرجة التي جعلتني لا استطيع وصف حجم السعادة وحجم المسؤولية التي وصلت بها الى مباني الصحيفة.. } وعقب تبعات اليوم الأول واخباره السارة صار حجم المسؤولية يتضاعف في كل يوم خاصة وان ما كنا نسعى لمعرفته والمتعلق بدرجة تقبل الاعزاء القراء لمولودتهم الجديدة صار يحاصرنا في كل يوم بالزيارات والاشادات والرسائل والهواتف.. انه نتاج الجهود الجبارة التي قامت بها اسرة المؤسسة بداية من طاقم التحرير ومروراً بالادارة وكل فرد من افراد هذه المنظومة المثالية.. } يكتمل اليوم العام الأول على صدور (الاهرام اليوم) ومعه بلا شك تتضاعف المسؤوليات ويزداد حجمها.. ويحملنا الاعزاء القراء المزيد من التحديات باهتمامهم وتواصلهم المستمر واشاداتهم الدائمة وكلماتهم التي لا نهتم بأوصاف المدح فيها بقدرما ندقق في الملاحظات والهنات التي يتناولونها طمعاً في المزيد من التجويد والتألق لنكون على الدوام عند حسن ظنهم.. } 12 شهراً من التعب والشغل اللذيذ.. ولعل شبابية الاهرام هي سر تفوقها وتألقها الدائم وبالدرجة التي جعلت طاقمها يتحول الى ماكينة عمل تلف وتدور في اتجاه الابداع ولا شيء سواه.. } عام مضى وسيبدأ غداً عام آخر العمل فيه بلا شك سيكون أصعب من ذلك الذي تم انجازه في العام الذي مضى وينتهي اليوم.. سلاحنا فيه لا بد ان يكون المزيد من الاجتهاد والمثابرة والتضحية حتى تمضي المسيرة في ذات الاتجاه الذي استهلت به سيرها.. الصبر والتحمل والمزيد من الابداع في هذا المجال.. } الاسرة الواحدة، اسرة (الاهرام اليوم)، تعجز الكلمات عن وصفهم او ايفائهم حقهم بداية من الهندي عزالدين، رئيس التحرير، ومروراً بنبيل غالي والاسباط، وديدي، وبقية الزملاء في الاقسام المختلفة.. وفي الجانب الاداري يقف عبد الله دفع الله واركان حربه على رأس هذا النجاح.. والقائمة تطول وتطول ويتساوى فيها صاحب اصغر دور مع قائد السفينة في الاهمية.. } التحية للزملاء والزميلات رؤساء الاقسام.. حسن حميدة، انعام عامر، رقية ابو شوك، طارق محمد عبد الله، محمد عبد الله يعقوب، شاكر، وائل، الصادق نت، وبقية الزملاء في كل الاقسام.. التحية لمحمد الشيخ، وعبد السلام، وعم جمعة، وصالح، ونفيسة ووصال، والجميع بدون فرز.. } التحية لهم والتهنئة بمناسبة مرور عام على صدور الصحيفة.. ولا ننسى الاخوة في الحسابات عمدة، واحمد البشير والاستاذة نجاة وزهير.. التحية للشيخ عاطف، وعلي، وعم محمد، والفاتح، وفرانكو وعبد الرحمن.. } وللقراء الاعزاء تحية خاصة فالعيد عيدهم والفرحة فرحتهم والتحدي لنا والفيصل الايام القادمات.. والتي هي بلا شك ستشهد المزيد من التعب والشغل اللذيذ.. } كل عام وانتم بخير.. كل عام واهرامنا واهرامكم في تقدم وازدهار وتطور ونماء وتواصل ومحبة.. ونلتقي.