دفع ممثل المجموعات المنشقة عن الجيش الشعبي في الحوار مع حكومة الجنوب؛ الفريق جورج أطور، بشرط إضافي لموافقة تلك المجموعات على إجراء الاستفتاء في الإقليم، أوجزه في إعادة التحقيق في اغتيال مؤسِّس الحركة الشعبية وزعيمها التاريخي د. جون قرنق، ومعرفة أسباب الوفاة، وتقديم المتورِّطين في القضية إلى محاكمة عاجلة، بجانب شرطيْه السابقيْن ويتمثلان في تكوين حكومة قوميَّة من أحزاب الجنوب لتشرف على الاستفتاء، وعقد مؤتمر جامع للأحزاب الجنوبية. وأكد أطور ل «الأهرام اليوم» أمس (الأربعاء) حرصهم على أن يمارس شعب جنوب السودان حقه في تقرير مصيره، واستدرك: «لكن بعد أن يعرف من قتلوا زعيمه الراحل د. جون قرنق». وحذَّر أطور الجيش الشعبي من مغبة اقتحام قوات المجموعات المنشقة، وقال إنها ترصد تحركات الجيش الشعبي عن كثب، وأكد أن مصيرها سيكون ذات مصير القوات التي اقتحمت معقلهم في خور فلوس بولاية جونقلي الأحد الماضي، بقيادة اللواء بيتر بول، حيث مُنيت بالهزيمة. واتهم جورج مجموعة صغيرة في الحركة الشعبية بالعمل من أجل الانفصال، والتنكر لمبادئ الحركة والسودان الجديد، الرامية إلى الوحدة وتكوين دولة السودان على أسس جديدة. وقال إن تلك المجموعة الصغيرة تسعى إلى تشويه سمعة السودان في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وراهن على عدم استمرار دولة الجنوب حال الانفصال في ظل وجود تلك المجموعة، ووجَّه الجنوبيين إلى التمسك بمبادئ السودان الجديد الموحد، وعدم الانسياق وراء تلك المجموعة. وأضاف أن العمليات العسكرية ستستمر، ما لم تتم الاستجابة لشروطهم.