وصلت المفاوضات بين حكومة الجنوب والمجموعات المنشقة عن الجيش الشعبي إلى طريق مسدود، عقب بدايتها مع الفريق جورج أطور الأربعاء الماضي. وجددت الفصائل المنشقة تهديدها بهجوم شامل في الجنوب عقب فشل المفاوضات أمس (السبت)، واعتبرت الحركة الشعبية غير جادة في التفاوض، وأشارت إلى أنها لم تستجب لشروطها المعلنة مسبقاً، التي أهمها تشكيل حكومة قومية في الجنوب للاستفتاء، وإعادة التحقيق في وفاة د. جون قرنق. وقال الناطق الرسمي باسم المجموعات المنشقة؛ جبريل تاب، ل«الأهرام اليوم» إن وفداً من الحركة والجيش الشعبي والأمم المتحدة ذهب إلى الفريق جورج أطور في أعالي النيل للتفاوض معه، واستدرك أن الوفد لم تكن لديه رؤية واضحة، ووصفه بأنه لا يعدو مضيعة للوقت ومحاولة من الحركة لشغل المجموعات المنشقة عن النضال، وأضاف أن المفاوضات بين الجنرال قبريال تانج والحركة الشعبية بأعالي النيل فشلت أيضاً لذات الأسباب. وفي السياق، كشفت مصادر «الأهرام اليوم» عن فشل في بداية التفاوض بين حكومة الجنوب وفصائل دفاع الجنوب بالخرطوم أمس (السبت). وقالت المصادر إن وفد حكومة الجنوب برئاسة الفريق ين ألير، دعا الفصائل إلى اجتماع مشترك في الخرطوم أمس واستجابت. واستدركت المصادر أن وفد الفصائل فوجئ بعدم تحديد مكان الاجتماع، وأن وفد حكومة الجنوب أخذه - وفد الفصائل- في عربة وخرج به مسافة (30) كلم خارج الخرطوم. وأكدت المصادر رفض فصائل دفاع الجنوب لطريقة تعامل حكومة الجنوب معها في بداية مشوار المفاوضات، وقالت إن الفصائل طالبت بتحديد مكان داخل الخرطوم للتفاوض بينها وحكومة الجنوب، وأن يكون التفاوض محضوراً من القوات المسلحة واستخبارات السودان، مشيرةً إلى أنها ما زالت جزءاً من القوات المسلحة.