استأنفت محكمة جنايات الخرطوم شرق أمس الخميس إجراءات محاكمة رجل وزوجته وجهت لهما تهما بالسرقة وممارسة الأفعال الفاضحة؛ حيث تقوم الزوجة باستدعاء الضحايا عبر الهاتف والانفراد بهم لتقوم بتخديرهم ومن ثم سرقة سياراتهم. وبدأت المحكمة في قضية أخرى للمتهمين اللذين يواجهان قضية سابقة بسرقة عربة (برادو) وكانت المحكمة في الجلسة رفضت طلباً بضم البلاغين وقررت مباشرة القضية الأخرى منفردة. وكشف الملازم بشرطة الرياض الحاج فضل المولى أثناء إدلائه بأقواله أمام المحكمة، أن القضية خاصة بسرقة عربة بوكس أبلغت عن سرقتها إحدى شركات استئجار السيارات قالت فيها إن أحد الأشخاص اتصل عليهم وطلب استئجار عربة فقاموا بتكليف سائق بتوصيلها وإكمال إجراءات الاستئجار بمكانه؛ غير أن السائق والعربة اختفيا تماماً وقد دونت الشرطة بلاغها بالسرقة موضحاً أنهم عثروا على السائق الذي أفاد في أقواله إنه عندما وصل الى المتهمين قاموا بتخديره وقد تحركوا برفقته ومعهم رئيس شرطة الرياض لمكان الحادث الذي كان داخل شقة وأنهم عثروا على كوب به عصير أخذوا عينات منه وأحالوها الى المعامل الجنائية التي أكدت وجود مادة مخدرة لعقار طبي وأن المادة تؤثر في الأعصاب وتطابق ذلك مع فحوصات طبية أجريت على السائق وأنهم ظلوا يتابعون إجراءات البلاغ حتى تم القبض على السيارة المسروقة ومعها أخرى برادو بمدينة كسلا حيث أوقفها رجال المباحث هناك وقد حركوا مأمورية للمنطقة أعادت السيارتين معهما المشترين وقد تم القبض على المتهمين الأساسيين في كمين مشترك بين مباحث كسلا ومباحث الخرطوم بإحدى الشقق بالسوق المحلي. وأضاف المتحري أنه عرض المتهمين على طابور الشخصية حيث تعرف عليهم شهود الاتهام. وتلا المتحري أقوال المتهم وهو زوج المتهمة الثانية وجاء فيها بأنه كان يعمل في شركة صاحب السيارة نفسها وقد ترك العمل بعد أن أجبرته الشركة على قيادة سيارة فراملها معطلة وقد ارتكب بها حادث في الطريق واتصل بالشركة للوقوف معه ولكنها رفضت وتركته يواجه الاتهام بقتل مواطن في الحادث لوحده، ووقعت عليه المحكمة غرامة لتقوم الشركة بفصله بدون حقوق مما دعاه للتفكير في الانتقام من الشركة فوضع خطة مع زوجته التي اتصلت عليهم لتخبرهم بأنها مسافرة ويحتاجون الى سيارة لاستئجارها. وواصل المتحري في بقية القصة على لسان أقوال المتهمة الثانية التي جاء فيها أنها عندما وصل اليها السائق بالسيارة استضافته داخل الشقة بحجة أن أسرتها قد خرجت للتسوق وكان زوجها قد جهز عصير (أورنجا) بداخله المخدر قدمته للسائق الذي راح في نوم عميق ليقوما بعدها بسرقة السيارة وهاتفه السيار وحافظة نقوده وتوجها الى مدينة شندي ولكنها خافا لقربها من العاصمة ووجود ذوي المتهم الأول فيها فواصلا الى مدينة كسلا حيث تعرفا على المتهم الرابع بحجة أنهما من تجار السيارات وباعا العربة للمتهم الثالث وأخذا منه جزءاً من النقود وعادوا الى الخرطوم ليلحق بهما المتهم الثالث ويسلمهما بقية نقودهما. وأضاف أن المتهمة قالت إنهما استهوتهما الفكرة فقابلت إحدى صديقاتها لتأخذ منها رقم هاتف صاحب العربة (البرادو) لتتصل عليه وتدبر الجريمة الثانية لهما. وترجع خلفية الحادث إلى بلاغ تقدم به صاحب البرادو لشرطة الخرطوم شرق كشف فيه عن تخطيط قامت به سيدة استدرجته لشقتها بالمعمورة مارست فيها معه الأفعال الفاضحة وقامت بتخديره ليستيقظ صباحاً ويجد أنهما اختفيا بعد أن سرقا عربته. وكانت مباحث كسلا التي وصلتها نشرة من قسم مكافحة سرقة السيارات قد توصلت عبر أفرادها لمعلومات عن وجود العربة بالمدينة فقامت بتكوين فريق برئاسة المساعدين مرتضى عطا السيد ومحمد الطاهر والرقيب مصعب تابع تحرك العربة التي كانت داخل أحد المنازل بحي العرب وتوصلوا للمتهم الرابع وهو من المعروفين بالمدينة باعتباره جزارا وسمسار سيارات استدعوه وسألوه عن العربة ليرشد عليها. وقد تابعت مباحث كسلا معه على إعداد كمين بالخرطوم عند استلام بقية المبلغ المتفق عليه ووصل فريق مباحث كسلا لينضم لفريق مباحث محلية الخرطوم وينفذان مهمة مشتركة قُبض من خلالها على المتهمين عند إحدى الصرافات حيث وصل المتهم الأول لاستلام (حوالة) من المتهم الرابع.