{ أعلن الأمين العام للحركة الشعبيَّة «باقان أموم» أمس حل (قطاع الشمال) وتحلُّل الحركة منه بحلول يوم التاسع من يوليو القادم.. موعد نهاية الفترة الانتقاليَّة لاتفاقيَّة السلام. وفي رأيي أنَّ السيد «باقان» لم يكن في حاجة إلى عقد مؤتمر صحفي لإعلان حل (قطاع الشمال) تمهيداً لتشكيل حزب سياسي بذات قوة ورصيد القطاع، ولكن بواجهة أخرى!! إلا إذا كان الرفيق «باقان» ورفيقه «ياسرعرمان» يظنَّان أنَّ على رؤوسنا (قنابير)!! { قطاع الشمال يا سيد «باقان» سيُعتبر (محلولاً) تلقائيَّاً بإعلان انفصال جنوب السودان، وستكون (الفترة الانتقاليَّة) بمثابة (مُهلة) للسيد «عرمان» وصحبه، وعضويَّته، وقوات القطاع، للانخراط في (المجتمع المدني)، والانتشار في الشمال كمواطنين (عاديين)، بدون حصانات، بدون (قبَّعات)، بدون لافتات سياسيَّة (مزيَّفة) لاستغلالها لتقسيم ما تبقَّى من دولة السودان. { إمَّا أن يذوبوا في مجتمع الشمال (المدني)، ويعملون في وظائف (الميري) الفنيَّة، أو القطاع الخاص، ويدخلون (السوق)، أو فإن بحوزتهم جوازات سفر (أجنبيَّة)، وإقامات سارية في «واشنطن»، و«لندن»، و«نيروبي»، و«كمبالا» و«سيدني».. و(عليهم يسهِّل وعلينا يمهِّل). { إن ما أعلنته «الحركة الشعبيَّة» بالأمس، لا يعدو أن يكون (حركة في شكل وردة).. العبارة (الطفوليَّة) اللذيذة التي تردِّدها ابنة أختي (روعة) ذات الخمس سنوات!! { هي (حركة في شكل وردة).. فما رأيك في هذه (الحركة) يا دكتور «عبد اللطيف البوني»؟! {«باقان» يريد أن يطمئن على مصير رفقائه في (قطاع الشمال) الذين باعتهم «الحركة».. وقذفت بهم على قارعة الطريق.. مقطوعين بلا زاد.. «مجدوعين» بلا مأوى..! { و«باقان» يغري (المؤتمر الوطني) كذباً بأنَّ عضويته ستظل موجودة في الجنوب!! عن أي عضويَّة تتحدَّث يا رفيق باقان.. والعضوة «مريم برنجي» تم اغتيالها برصاص الجيش الشعبي عياناً بياناً تحت بصر وعلم حكومتكم (الديمقراطيَّة) في جنوب السودان؟! { قطاع الشمال (محلول) تلقائياً لحظة إعلان الانفصال.. تماماً كحال الاتحاد الاشتراكي السوداني.. (المحلول) صبيحة السادس من أبريل عام 1985م، يوم أن أعلن المشير «سوار الذهب» انحياز القوات المسلحة إلى انتفاضة الشعب. { ولا مزيد.