} نودع اليوم الجمعة العام 2010 وعقب نهاية ساعات اليوم ستبدأ السنة الجديدة التي لا نملك الاّ ان نتمنى من المولى عز وجل ان يجعل ايامها مليئة بالخير والرخاء والاستقرار والسلام والأمن والطمأنينة على كل افراد الشعب السوداني وامتنا العربية والاسلامية في كل انحاء المعمورة.. } نودع العام الميلادي وآمالنا لا تنقطع في تصحيح الاوضاع قبل الانطلاق في الارتباطات والاستحقاقات المهمة التي ستحملها لنا ايام العام الجديد، وعلى الرغم من ان المعطيات لا تبشر الاّ بالمزيد من النكسات والانكسارات والهزائم والتراجع في الرياضة السودانية عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص..!! } وعندما نقول ان المعطيات لا تبشر بخير فاننا لا نتشاءم بقدر ما نستند على المعطيات الحالية التي لم تخرج عن دائرة الاسباب والمسببات التي أودت بكرتنا في اعماق التراجع والتخلف والتواري.. والمعطيات التي نقصدها يعرفها كل الملتصقين بالوسط الرياضي عموماً والكروي على وجه الخصوص..!! } وغياب التخطيط وتفشي الفوضى في كل ما له علاقة بالكرة والاندية والاتحادات التي تتولى امر الاشراف والتسيير، ذلك الغياب يمثل ابرز المعطيات التي ترتبط مباشرة بالفشل المتواصل الذي اصبح ماركة مسجلة باسم الاندية والمنتخبات السودانية في جل المشاركات الخارجية..!! } غياب النظرة الفنية عن التسجيلات هو ذاته.. فوضى التجنيس تجسدت بكل تفاصيلها السلبية وتكررت خلال الاسابيع الماضية في ما يسمى بالتسجيلات الشتوية.. الاعتماد على التقارير الفنية لم يخرج عن دائرة الاحاديث الوهمية التي لم تجد لها مكاناً على ارض الواقع..!! } وعلى الرغم من ان الجميع وكل الذين لهم علاقة بالوسط الكروي يدركون ان التقارير الفنية لا علاقة لها بسوق النخاسة الذي يحدث في كل عام الاّ ان ادارتي المريخ والهلال تُصران على ممارسة الضحك على الذقون..!! } كما ان العمل الاداري وبعيداً عن سياسة الفهلوة والمكاواة والشوفينية ابتعد تماماً عن الاسلوب المنهجي سواء في التعامل مع الاعلام او التعامل مع الاعباء الموكلة اليه داخل الاندية.. ويمثل غياب المؤسسية احد ابرز اسباب (العواسة) الحالية.. حتى في دوائر الاتحادات التي تتولى شأن ادارة اللعبة نجد ان الفوضى صارت هي الاساس..!! } الاعلام الرياضي وما ادراك ما الاعلام الرياضي فقد شهدت ايام العام 2010 اكبر مشاهد الانفلات والشقاق في الاوساط الرياضية والسبب، كما هو معروف، الاعلام الرياضي بتفلتاته وتبنيه لنشر ثقافة التعصب ولا شيء سواها وللدرجة التي هددت نسف الموسم نظراً للاحداث التي صاحبت مباراتي القمة الاخيرتين..!! } ولأن الاعلام هو الاداة الاكثر تأثيراً وتعبيراً عن الواقع الموجود في اي بلد فان شكل التردي الحالي انما هو نتاج لسياسة اعلامنا الرياضي الذي وصل فيه حد الانفلات الى درجة سحيقة لم يصل اليها من قبل على مر تاريخه مع الرياضة في السودان..!! } المعطيات الحالية عنوانها الابرز ان المريخ سينال كأس الاندية الابطال، لأنه، وعلى حسب وجهة نظر كتابه، أصبح «نار منقد» وصار جاهزاً لاكتساح كل منافسيه في البطولات الداخلية والخارجية وبالتالي التربع على عرش افريقيا والشرق الاوسط والمشاركة في كأس العالم للاندية..!! } وفي الجانب الازرق نجد ان المعطيات هي ذات المعطيات وتفاصيل التطلعات لا تخرج عن تلك التي توجد في اروقة الاعلام الاحمر وللدرجة التي تجعلنا نشفق ونفكر في الكيفية التي سيقوم بها الاتحاد الافريقي ب(شق) كأس ابطال افريقيا في العام الجديد ليمنح نصفه للمريخ والنصف الاخر للهلال..!! } تسجيلاتنا تمام التمام.. ويا ناس الهلال أرجو الراجيكم.. هكذا يتحدث كبار الكتاب في الجانب الاحمر ويرد عليهم كتاب الازرق بطريقة أكثر اثارة.. اثارة للشفقة طبعاً.. وستمضي الايام والاسابيع ونتابع معها ذات السقوط والعودة للسباق الداخلي..!! } المكاواة لن تترك للاعلام الرياضي فرصة للنظر للاشياء بنظارة المنطق وعليه فان العام الجديد لن تخرج فيه النتائج عن محيط (الفشل المُبستر)..!!