مستر عواض عبد الرحمن - عيادة المسالك البولية ضمور الكلى نعني به فقدان الكلية لنسيجها التشريحي والوظيفي، وبالتالي تفقد الكلية وظائفها الحيوية والفسيولوجية المتعددة، كعضو أساسي ومهم في عملية الإخراج عن طريق إدرار البول، والتخلص من السموم الناتجة عن عمليات الهضم والامتصاص، بالإضافة إلى إفراز كثير من المواد والهرمونات التي تنظم العمليات الفسيولوجية بالجسم في تناغم كبير مع أجهزة الجسم المختلفة. أسبابه: أما أسباب ضمور الكلى فهي كثيرة ومتعددة، وتشمل: انسداد حوض الكلى والحالب في فترة ما بعد الالتهابات الناتجة عن ميكروب (STREPTE COCCAL) الذي يُصيب اللوز والحلق، أو الالتهابات الناتجة عن الارتجاع الناشئ عن عدم فعالية الحالب كصمام يمنع ارتداد البول إلى حوض الكلية، أو نتيجة إصابة شديدة للكلية دون علاج مناسب، أو انسداد أوردة، أو ارتفاع شديد لضغط الدم يؤدي إلى حدوث ضمور بالكلية. ولا ننسى دور التدخين في إصابة شرايين الكلية مما يؤدي إلى قلة كمية الدم المغذي للكلى وإصابتها. الأعراض: لا توجد أعراض، فكثير من الحالات تُكتشف بالصدفة عند إجراء بعض الإشعاعات أو الأبحاث.. وقد يحدث ألم بالكلى إذا كان ناشئاً عن التهابات متكررة، وارتجاع بالحالب أو انسداد به. وقد يصعُب في بعض الأحيان التفريق بين ضمور الكلى وبعض الحالات الأخرى مثل (الولادة بكلية صغيرة سواء أفي ناحية واحدة أم الناحيتين). المضاعفات: مضاعفات ضمور الكلى تشمل: ارتفاع ضغط الدم، والتهابات متكررة بالكلى، وألم بالكلية في بعض الأحيان، قصور وظائف الكلى، فشل كلوي مزمن. التشخيص: يكون عادةً عن طريق الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، حيث أنه يصعب تشخيص هذا المرض بالأشعة العادية أو الصبغة، خصوصاً عند وجود قصور بوظائف الكلى، وأحياناً يمكن أن تكون هناك صعوبة في التشخيص بالموجات فوق الصوتية، حيث من الممكن أن يكون حجمها صغير بحيث لا تُرى. العلاج: وبالنسبة للعلاج فليس هناك علاج في حالات وجود: ضمور الكلي ما لم تكن هناك مضاعفات كالألم أو ارتفاع ضغط الدم، وعدم الاستجابة للعلاج أو التهابات متكررة بالمسالك البولية، والعلاج في هذه الحالة إما استئصال الكلية الضامرة، أو استئصال جزئي لها، أي (استئصال الجزء المصاب في بعض الأحيان). في حالة ضمور الكليتين يكون العلاج غسيلاً كلوياً أو زرعاً لها.