احتدمت حدة الخلافات بين رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفا كير ميارديت ونائبه رياك مشار، بشأن الحرب على المنشق جورج أطور. وأكدت مصادر موثوقة ل «الإنتباهة» أن الخلافات أظهرت غضب نائب سلفا كير رياك مشار على سياسة الحرب، وخلقت أزمة كبيرة داخل حكومة الجنوب بعد فشل كتيبتين في دخول منطقة كوديو، ومقتل قائد برتبة مقدم يدعى ميندنق، وتدمير دبابتين من أصل خمس. وأشارت المصادر إلى رفض قوات الجيش الشعبي في فنجاك القديمة وفم الزراف الذهاب لقتال أطور.في وقت كشفت فيه عن وجود كتيبة أخرى لقتال اللواء قبريال تانج بأعالي النيل، وأضافت أن مناطق شمال جونقلي أصبحت ملتهبة. وفي السياق أعلنت مجموعة من أبناء الشلك بالجيش الشعبي بأعالي النيل تمردها بعدد من المناطق، بسبب الممارسات التي يقوم بها الجيش الشعبي ضد المواطنين ممثلة في الاعتداءات المتكررة، في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة المعارك العنيفة بين الجيش الشعبي والمنشق الفريق جورج أطور. وقال د. بيتر أدوك الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي ل «إس. إم. سي» أمس، إن المجموعات الشبابية المنشقة دخلت في مواجهات عنيفة مع الجيش الشعبي بمناطق الشلك، خلفت عدداً من القتلى والجرحى من الطرفين، مبيناً أن المجموعات المنشقة من الجيش الشعبي ومعظمها من الشباب رفضت القتال ضد قوات المتمرد الفريق جورج أطور، بحجة أنه وقع على اتفاق وقف إطلاق النار. وأشار إلى إن الجيش الشعبي قام بحرق معسكرات الشباب والهجوم عليها. وطالب الجميع بالاحتكام لصوت العقل واحتواء الصراعات التي طالت جميع معسكرات الجيش الشعبي الناجمة عن ممارساته السيئة تجاه المواطنين التي أدت إلى إنشقاقات كبيرة داخل معظم معسكراته، الأمر الذي ينذر بوقوع حرب أهلية جديدة في الجنوب نقلاً عن الانتباهة 10/3/2011