أصدر رئيس حكومة الجنوب النائب الأول لرئيس الجمهورية؛ الفريق أول سلفاكير ميارديت، قرارات بطرد جميع الحركات الدارفورية المتمردة من جنوب السودان، وتعهد سلفاكير لرئيس الجمهورية بحسب ما أعلن نائبه علي عثمان محمد طه، بألّا مجال لمعارضة شمالية أو جنوبية ضد الوطن الواحد، تنطلق من الجنوب ضد الشمال، واعتبر طه في كلمة ألقاها أمام حشد نسائي لقطاعات المرأة تحت مسمى (نفرة نساء السودان) بقاعة الصداقة أمس (الثلاثاء) إن ما قام به سلفاكير رد للتحية من رئيس حكومة الجنوب للبشير، ووصف علي عثمان زيارة البشير إلى جوبا بالتاريخية، وقال إن البشير بزيارته إلى جوبا دحض كل الإشاعات والتكهنات والتوقعات التي كانت تظن بأن لا تواصل بين الشمال والجنوب، وأن قيادة الدولة ورئيسها لن يجرؤا على الذهاب إلى الجنوب وتبقت لإجراء الاستفتاء خمسة أيام، وأضاف: «لكن القيادة التي ما قدروها حق قدرها المقدامة الجسورة التي عرفها شعبها وقدمها في مثل هذه المواقف كانت هناك حيث ينبغي أن تكون»، وقطع طه بأن الاستفتاء لن يقطع ما يربط بين أهل السودان في الشمال والجنوب، بل يزيده قوة ورسوخاً وتألقاً وثباتاً في الأرض، وأضاف: «سنعمق الأرحام لتكون مصالح مشتركة وأجيالاً متسامحة ومستقبلاً يحقق اللحمة ويجمع الصف وإن طال المسير»، متعهداً بالعمل على تحقيق ذلك وإن طال الزمن والمؤامرات التي وعد بهزيمتها، لينتصر السودان والرحم الجامع على محاولات التمزيق والتجزئة للوطن، وحيا طه قيادة وشعب جنوب السودان لاستقبالهم رئيس الجمهورية، وقال: «ذلك هو المتوقع منهم والظن فيهم لأنهم لم يخيبوا ظننا وسيخيبون ظن كل مستعمر متربص بالسودان ومستقبله وقواعده»، وأكد طه أن الجنوب سيظل حصناً للشمال وأن الأخير سيكون حصناً وامتداداً ودرعاً وسيفاً ومدداً وصلة ورحماً للجنوب والشرق والغرب وللسودان. وتسلم نائب رئيس الجمهورية إنابة عن رئيس الجمهورية وثيقة عهد من نساء السودان.