رأى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي؛ السيناتور جون كيري، أن مرور استفتاء جنوب السودان بسلاسة يعني فتح صفحة جديدة مع الحكومة، ستسهم خلالها واشنطون في استقطاب رؤوس أموال أجنبية وتدعم الاقتصاد السوداني، وقال أنا من أكبر الداعمين لرفع العقوبات الاقتصادية واسم السودان من قائمة الإرهاب. لكنه أشار إلى أن الخطوة تتطلب إجراءات تتعلق بالسياسات الأمريكية وتقارير وكالاتها وأجهزتها. في وقت لم يستبعد فيه المؤتمر الوطني بداية صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وأكد استعداده للتعامل مع الحركة الشعبية بعد التاسع من يوليو المقبل لما فيه مصلحة الشعبين والمنطقة. ووصف كيري في تصريحات عقب لقائه بالمسؤول السياسي لحزب المؤتمر الوطني؛ البروفيسور إبراهيم غندور، أمس (الخميس) بالمركز العام؛ وصف اتهام حكومته بعدم الحيادية في التعامل مع الشمال والجنوب بغير الصحيح، وقال: نحن لا نميل إلى الجنوب أكثر من الشمال ونعمل على أن نكون محايدين وهذا يحتاج إلى تواصل بينا والشمال، وأكد أن الاستفتاء فرصة للتنمية الاقتصادية ومعالجة المشاكل الاقتصادية واستقطاب رؤوس أموال أجنبية وقروض وفتح العلاقات الخارجية مع دول الجوار والغرب وأمريكا، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي؛ باراك أوباما، مهتم باستعادة العلاقات مع السودان وشعبه للعمل المشترك والبدء في بناء المستقبل معاً. من جانبه قال البروفيسور غندور إن اللقاء ناقش العلاقات الثنائية والاستفتاء، وأنهم أكدوا استعدادهم للمساعدة في بناء الدولة الجديدة حال انفصال الجنوب، مشيراً إلى أن نشوء علاقة متينة بين الشمال والجنوب سيصب في مصلحة الشعبين ويعطي إشارات إيجابية لكل القارة والبلدان التي تعيش وضعاً مماثلاً.