طالب رئيس حزب الامة ، الصادق المهدي، بصياغة دستور جديد للسودان الشمالي إن انفصل الجنوب بعد ان يجري الاتفاق عليه في مؤتمر قومي دستوري، وحمل نظام الانقاذ ما اسماه ب «البدع والخزعبلات» التي يمر بها السودان حاليا، بينما رهنت الادارة الامريكية رفع اسم السودان من قائمة الارهاب والعقوبات الاقتصادية ب» التقارير الواردة من الوكالات المعنية « ،وأكدت التزامها بمتابعة العملية السلمية في السودان واستعادة العلاقات التي تسمح بتبادل الزيارات وبناء المستقبل بين البلدين. وقال المهدي في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي السيناتور جون كيري امس، ان حزبه سلم الادارة الامريكية مشروع اتفاق حول الاجندة الوطنية التي طرحها حزبه متمثلة في «7» نقاط ذكر منها «4» نقاط تتمثل في ضرورة ان يكتب للسودان الشمالي إن انفصل الجنوب دستور جديد تتركز معالمه في احترام المساواة والمواطنة واللامركزية، على ان يجري الاتفاق عليه في مؤتمر قومي دستوري،وذكر ان الاساس الثاني هو ضرورة ان يكون هناك اتفاق ومعاهدة توأمة بين الشمال والجنوب، مطالبا الاسرة الدولية بتأييد الاتفاق،وقال ان النقطة الثالثة تتمثل في قضية دارفور وضرورة الاستجابة لاهل دارفور المشروعة وإيقاف ما اسماها بالمناورات غير الجادة والمسؤولة في القضية. واشار الى ان الشعب السوداني اصبح مستعدا لكل انواع الاقدام لتحقيق الاجندة الوطنية التي طرحها حزبه، واضاف اذا اتفق على الاجندة الوطنية فيمكن الاتفاق على آلية تنفيذها عبر الحكومة القومية. و رهنت الادارة الامريكية رفع اسم السودان من قائمة الارهاب والعقوبات الاقتصادية ب» التقارير الواردة من الوكالات المعنية « ،وأكدت التزامها بمتابعة العملية السلمية في السودان واستعادة العلاقات التي تسمح بتبادل الزيارات وبناء المستقبل بين البلدين. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جون كيري للصحافيين عقب مباحثات اجراها مع امين الشؤون السياسية بالمؤتمر الوطني ابراهيم غندورامس، ان الاجتماع تناول رفع العقوبات الامريكية المفروضة على السودان ورفع اسمه من قائمة الدول الداعمة للارهاب ،بجانب الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، «واضاف «انا من اكبر الداعمين لرفع العقوبات ولكن هذه المسائل تتطلب اجراءات محددة تتعلق بالسياسة الامريكية، لذلك سنكون بانتظار تقارير من الاممالمتحدة والوكالات المعنية بهذه الملفات، واذا كانت التقارير ايجابية ،سنرفع اسم السودان من لائحة الارهاب والعقوبات الاقتصادية «. ونفى كيري انحياز بلاده الى جنوب السودان، وقال ان «معظم الناس لديهم انطباع اننا مع الجنوب وهذا غير صحيح ،نحن نتخذ موقفا محايدا من الجانبين و حريصون على ان يمر الاستفتاء بطريقه سهلة»،واشار الى انه من خلال مباحثاته مع مسؤولين بالدولة تلمس التزامهم بإجراء الاستفتاء والاعتراف بنتائجه، كما ابدوا استعدادهم للتعاون مع الدولة الجديدة عقب الانفصال . وقال ان رسالتنا لجميع الاطراف في هذه المرحلة العاصفة التي تمثل نقطة تحول في السودان والعالم هي اننا نرى قطرا جديدا يولد بطريقة سلمية، مؤكدا ان الاستفتاء فرصة للسودانيين للعيش بسلام وبحياة افضل وفرصة جيدة لمعالجة مشاكله». وقال كيري ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ملتزم بمتابعة العملية السلمية واستعادة العلاقات مع السودان ،بما يسمح للشعبين بالعمل معا، وبداية لتبادل الزيارات والعمل من اجل بناء المستقبل،واكد عزمه لقاء القوى السياسية وبحث القضيايا ذات الاهتمام معها، ومن ثم يتوجه اليوم الى اقليم دارفور وغدا الى جوبا . من جانبه، قال امين الشؤون السياسية بالمؤتمر الوطني، ابراهيم غندور، ان الاجتماع بحث امكانية فتح العلاقات بين البلدين ومجريات الاحداث في الساحة السودانية،واكد انه نقل للمسؤول الاميركي التزام الحكومة بموعد الاستفتاء والاعتراف بنتائجه، فضلا عن التعاون بين الشمال والجنوب ومساعدة الدولة الجديدة حال الانفصال».