طالب المؤتمر الوطني الإدارة الأمريكية بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الخرطوموواشنطن استناداً لنتائج الإشارات الإيجابية التي تمت بين الشمال والجنوب فيما يتعلق بقضية الاستفتاء وقبول نتائجه. وفي الأثناء أكدت واشنطن دعمها الكامل لرفع العقوبات الاقتصادية واسم السودان من ملف الإرهاب لكنها رهنت الخطوة بمعالجات تتطلب مراجعة الوكالات المعنية بالأمر للموضوع لاعتمادها. ووصف السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي في تصريحات صحفية له أعقبت سلسلة لقاءات شرع في إجرائها خلال زيارته التي تستغرق عدة أيام شملت الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بروفسيور إبراهيم غندور والصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وصف محطة الاستفتاء بأنها فرصة أمام الشعب السوداني للعيش بسلام ومعالجة المشاكل الاقتصادية عبر استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية وفتح العلاقات الخارجية مع دول الجوار والغرب وأمريكا ونفى كيري بشدة انحياز بلاده للجنوب على حساب الشمال ووصف ما أثير في ذلك الاتجاه بأنه عارٍ من الصحة مؤكداً سعيهم الدائم لاتّخاذ موقف محايد بين الطرفين مشيراً إلى أنهم في حاجة للتواصل مع الشمال لتحديد مواقفه.وأشاد كيري بخطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه بمدينة جوبا وحدد عبره اتجاهات الحكومة بعد الاستفتاء ووصف لقاءه مع رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت بالبنّاء والجيّد وقال أهنيء البشير وأركان حربه على تلك المواقف. ومن جانبه أكد بروفيسر إبراهيم غندور الأمين السياسي للمؤتمر الوطني أن اللقاء مع جون كيري تطرق لمجريات القضايا السياسية في الساحة السودانية موضحاً أنه أبلغ كيري بالتزام حزبه بإكمال اتفاقية السلام الشامل حتى نهايتها مع قبول نتيجة الاستفتاء، وطالب غندور كيري بضرورة فتح صفحة جديدة بين الخرطوموواشنطن استناداً على الإشارات الإيجابية التي تمت بين الشمال والجنوب في قضية الاستفتاء وتأكيد الخرطوم على دعم الدولة الجديدة في الجنوب حال تم الانفصال بشكل رسمي واصفاً خطوة خلق علاقات جيدة مع الجنوب بأنّها ستُعطي إشارات قوية لدول الجوار التي تعيش نفس المشكلات.وقطع غندور باستعداد حزبه للتعاون مع الحركة الشعبية بعد التاسع من يوليو لمصلحة الشعبين.