حددت محكمة جنايات أمبدة برئاسة مولانا محمد عبد الله قسم السيد أمس جلسة مطلع فبراير المقبل للنطق بالحكم في مواجهة المتهمين بقتل شيخ الصاغة فضل الله تبيدي وابنه حسن وإصابة ابنه عثمان وزوجته سامية الأمين يعقوب بالأذى الجسيم، عندما تسلل المتهمون في الساعات الأولى من صبيحة يوم الحادثة التي وقعت في العام قبل الماضي الى داخل منزلهم وسددوا لهم طعنات أودت بحياة رب الأسرة وابنه الأكبر فيما تم إسعاف زوجته وابنه الأصغر لتلقي العلاج بحوادث مستشفى أم درمان. وكانت المحكمة قد وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في القتل العمد وتسبيب الأذى تحت طائلة المادة 21/130/139 من القانون الجنائي وسمعت قضية دفاعها وشهودها وقررت قفل قضية الدفاع بعد سماعها لشاهد دفاع المتهم الثاني الذي أفاد عند مثوله أمام قاضي المحكمة بأنه يعمل مزارعاً بمزرعة في منطقة طيبة بجبل أولياء وفي أغسطس 2009م وبعد وقوع الحادثة حضر أفراد من الشرطة وألقوا القبض عليه واقتادوه إلى قسم شرطة أم درمان وتعرض للضرب الشديد من قبلهم حتى يرشدهم إلى المتهم الأول وأنه أخبرهم عن مكان وجوده بمزرعة بالجبل وتم إدخاله بعد ذلك إلى الحراسة وبعد مرور عدة ساعات تم إحضار المتهمين وأنه سمع صوت ضرب وصراخ وعند خروجه من قسم الشرطة بعد الإفراج عنه شاهدهم يضربون المتهم على رأسه. وأشار الشاهد إلى مكان إصابة المتهم وهو داخل قفص الاتهام بالمحكمة، وأضاف أنه ضُرب في أرجله ومكث مدة (24) ساعة بالحراسة وأنه أي الشاهد اعترف على نفسه بأنه قتل أثناء تعذيبه وأرشدهم إلى مكان المتهم الأول، وبعد الإفراج عنه بثمانية أيام ذهب إلى زيارة المتهمين بسجن كوبر برفقة آخر ووجد آثار الضرب والتعذيب تظهر عليهما وأخبراه بأنهما اعترفا للشرطة لأنهما ضربا وقالا لها قتلنا ولكنهما لم يخبراه بالشخص الذي قتلاه. وعند مناقشته بواسطة الاتهام أفاد بأنه سمع صوت الضرب وهو داخل الحراسة ولكنه لم يشاهدهم أثناء الضرب، مؤكداً أنه لم يفتح بلاغاً ضد أي شخص ممن ضربوه وقت القبض عليه، وأضاف بأنه لا يعرف المتهم الثاني وعند زيارته المتهمين في السجن أخبراه بأنهما متهمان في جريمة قتل. وعند سؤال الشاهد بواسطة المحكمة أفاد بأنه يعمل مزارعاً والمتهم الأول عمل لمدة عامين في مزرعة بجبل أولياء وطيلة العامين لم يسافر، وأنه أي المتهم الأول لا يمتلك جهاز موبايل وأن أفراد الشرطة لم يهددوهما عندما ضربوهما. وبسماع الشاهد الأخير التمس ممثل الدفاع الأستاذ علي الجندي من المحكمة قفل قضية الدفاع، وعليه قررت المحكمة قفل قضية دفاع المتهم الثاني. وكانت قد قفلت قضية دفاع المتهم الأول في جلسة سابقة. وحددت المحكمة جلسة في العشرين من يناير الجاري لإيداع مرافعات الاتهام والدفاع الختامية وحجز ملف القضية بصياغة القرار وتلاوته في فبراير المقبل.