أعلنت محكمة جنايات أم درمان وسط جلسة الثالث من فبراير المقبل موعداً للفصل في قضية مقتل شيخ الصاغة فضل تبيدي وابنه والنطق بالحكم في مواجهة اثنين من المتهمين بقتلهما داخل منزل الأسرة بحي الجميعاب بمحلية أمبدة في العام 2009م، وأغلقت المحكمة أمس برئاسة القاضي محمد عبد الله قسم السيد قضية الدفاع عن المتهم الثاني وسمحت لممثلي الدفاع عن المتهمين بالإطلاع على محضر المحاكمة، وفي غضون ذلك حددت جلسة 20 يناير الجاري لإيداع المرافعات الختامية للاتهام والدفاع في الدعوى. بعدما استجوبت المحكمة شاهد الدفاع الأخير وهو مزارع يبلغ من العمر (22) عاماً، وأفاد الشاهد في استجوابه بواسطة الدفاع المحامي علي الجندي أنه تم القبض عليه من قبل السلطات الأمنية من مقر إقامته داخل مزرعة بجبل أولياء وتم احتجازه بقسم شرطة بأم درمان، وقال إنه تعرض للاعتداء بالضرب من قبل تلك السلطات حتى يعترف بمكان وجود المتهم الأول قبل أن يبين أن المتهم الأول شقيق والدته، وذكر أنه أرشد على مكانه واعترف على نفسه بأنه قتل حتى يتخلص من الاعتداء الذي وقع عليه. وتعرف الشاهد على أماكن تعرض فيها المتهم الثاني للضرب والتعذيب أثناء التحري وتم ذلك أمس من داخل قفص الاتهام، وقال إنه عندما كان محتجزاً بالقسم سمع أصوات ضرب وصراخ أرجعها للمتهمين، فيما أكد عند استجوابه بواسطة محامي الاتهام عن ذوي المجني عليه أنه لم يشاهد أحداً يضرب في المتهمين ولكن سمع أصوات الضرب قادمة من الحراسة الثانية، مشيراً إلى أنه لم يدون أي بلاغ جنائي في مواجهة الذين اعتدوا عليه بالضرب إثر القبض عليه وقبل إطلاق سراحه بعد (24) ساعة، ونوّه الشاهد إلى أنه لاحظ آثار الضرب على جسد المتهمين الأول والثاني عند زيارته لهما هو وأقر بسجن كوبر الاتحادي، وقال إن المتهمين قالا نحن اعترفنا بجريمة قتل بسبب التعذيب الذي تعرضنا له، وأكد الشاهد في رده على المحكمة أنه مزارع وأن المتهم الثاني جاء من أم درمان لدارفور ليعمل مزارعاً قبل عامين من الآن.