قطع رئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير بأن انفصال الجنوب ليس نهايةً وسقوطاً لثورة الإنقاذ وإنما بداية ثورة جديدة، مجدداً عهده بالتمسك بالشريعة الإسلامية منهجاً وبرنامجاً وسبيلاً إلى الله، وأكد أن من أسماهم الواهمين توقعوا نهاية وسقوط الحكومة على خلفية زيادات الأسعار الأخيرة، وقال: «ديل قالوا دي نهايتنا ولكن الشعب عارفنا بنودي القروش دي وين»، وأجاب: «بنبني بيها كباري وسدود وشوارع وجامعات ومحطات مياه وتنمية وخدمات»، وأضاف: «فليحاسبنا الشعب الذي أعطانا صوته ونحن نعمل من أجل الحساب الأكبر». ونبَّه البشير لدى مخاطبته احتفال ولاية الخرطوم بافتتاح جسر (الحلفايا كرري) أمس (الجمعة) إلى أن التنمية والخدمات هي ردُّهم على كل المتربصين بالسودان، وقال إذا انفصل الجنوب ستشاهدون إنقاذاً وثورةً ونهضةً جديدةً، وأكد أنه لا تراجع عن الشريعة الإسلامية، التي أشار إلى أنها ليست حدوداً فقط، وقال: «لكن الحدود التي تضبط الناس ديل وتوجع قلوبهم سنطبّقها»، وأضاف: «أقولها بالصوت العالي وليستمع كل الناس وتنقل أجهزة الإعلام: نحن بنجلد حداً وتعزيراً ونقطع حداً ونقطع من خلاف حداً ونقتل قصاصاً»، مؤكداً أنهم يريدون حماية المجتمع وأخلاقه وشبابه من محاولات اختراقه من قبل الخارجين والمفسدين والمتربصين والفاسدين. من جانبه بشَّر والي ولاية الخرطوم؛ د. عبد الرحمن الخضر، بانطلاقة العمل في كوبري سوبا الأسبوع المقبل وافتتاح مركز التدريب المهني بالحلفايا في ذات التوقيت، وأكد استمرار العمل في طريقي الإنقاذ وعبد الله جماع، وأكد أن رسالتهم إلى أهل السودان والعالم أن مسيرة التنمية لن تتوقف في ظل قيادة البشير وأنهم ماضون في الطريق لا تهمهم المؤامرات والتحديات، وقال: «نحن هنا قبل التاسع من يناير وبعده».