٭اليوم الأحد 9 يناير 2011 بداية التصويت في الاستفتاء... ليقول الشعب السوداني في الجنوب كلامه... وحدة تحت حكم «النظام الشمولي القابض» باسم الاسلام والعروبة أم انفصال ودولة مستقلة تحكم بفكرة «السودان الجديد»؟. ٭وفي الخرطوم قال السيد رئيس الجمهورية «« اذا انفصل الجنوب ستشاهدون انقاذاً وثورة ونهضة جديدة، وانه لاتراجع عن الشريعة الإسلامية التي اشار الي انها ليست حدوداً فقط وقال لكن الحدود التي تضبط الناس ديل وتوجع قلوبهم... واضاف «« اقولها بالصوت العالي وليستمع كل الناس وتنقل اجهزة الاعلام نحن بنجلد حداً وتعزيراً ونقطع حداً ونقطع من خلاف ونقتل قصاصاً»» الاهرام اليوم السبت 8/1/2011م. ٭في جوبا قال باقان اموم داعياً الشعب في الجنوب التصويت للانفصال كخيار لوداع «« الاضطهاد والظلم والاستعمار والعبودية وجميع المشاكل التي واجهت الجنوب»» جريدة الصحافة السبت 8/1/2011 م. ٭الكلام.. وبهذه المعاني القاطعة موجه للشعب السوداني في الشمال بالذات.. وللمجتمع الدولي... للعلم فقط لاغير «بالسياسات» المستقبلية بعد انفصال جنوب السودان... والحاضر يكلم الغائب... كلام «حكومي» للتنفيذ الناجز بواسطة اجهزة الدولة في الشمال والجنوب... ٭والشمال الذي حكمه المؤتمر الوطني في الفترة الانتقاليه «بالاغلبية الميكانيكية 25%» قد فرضت عليه بهذه الاغلبيه قوانين «متناقضة» مع احكام اتفاقية السلام والدستور الانتقالي... وهي قوانين واحكام سالبة للحقوق الديموقراطية... قانون النقابات،قانون الصحافة، قانون تكوين الاحزاب والمنظمات.. الخ وكلها جاءت بما يرضي حزب المؤتمر الوطني الحاكم بأمره... ومعارضة «القوي الديموقرطية» وأحزابها التي لم تزل متمسكة «بالتحول الديموقراطي» المغضوب عليه من جماعة «المشروع الحضاري»!... المشروع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي «بتوضيحاته العلمية»... وبموجبه... فالتعبير عن الرأي محكوم «بما ترضي عنه حكومة المؤتمر الوطني»... بقانون الأمن «بالموافقة او الرفض»... وكان الرفض القاطع هو السائد... فلا ندوات ولا اجتماعات جماهيرية... ولا مواكب سلمية وغيرها... وإلا الضرب بيد من حديد كما حدث يوم الجمعة ذاك... وكفارة لناس حزب الامة والانصار والاخت مريم الصادق... برضو دا مشروع حضاري ياناس؟! والجايات اكتر من الرايحات.. ٭والآن والحكاية مابقت حكاية حقنة وكسرة ورغيف، الحكاية حكاية سودان انقسم واتشلع ووقع متين بقيف؟.... والكلام واضح... مافي زول يقول انو المؤتمر الوطني مسؤول عن انفصال الجنوب... أو الاحتجاج علي الاسعار «البقت نار» طيب المسؤول منو ما الشركات ورجال المال والاعمال والتجار الكبار كلهم مؤتمرجية «علي السكين» ياجماعة حرام عليكم وبرضو تقولو شريعة.. الشريعة مابتظلم زول ومابتخوف زول ولاتكذب ولاتنافق. ٭والكلام اليوم... المنقذ حقاً للوطن السودان هو ان يكفر «اصحاب المشروع الحضاري» عن مافعلوا باحقاق الحق والرجوع الي الديموقراطية الحقيقية... والامتثال لما يقوله شعب السودان بضرورة حتمية الحكم القومي... والمؤتمر الدستوري الشامل... ولاسبيل غير ذلك للاستقرار والسلام واستعاده الوطن علي طريق الوحدة والتقدم والتنمية المتوازنة... وكسب ثقة الشعب بالعمل لا بالخطب الرنانة والوعود «الهلامية»... فهل يفعل المؤتمر الوطني ذلك؟.