قال وزير الخارجية؛ علي كرتي، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم أمس (الجمعة) إن السودان سيكون أول دولة تفتتح سفارتها في جوبا إذا لم يكن هناك تلاعب في الاستفتاء وتم بالطريقة الصحيحة. وأضاف بعد عودته من جولة خارجية شملت فرنسا وإيطاليا وليبيا: «إنه من الطبيعي والمؤكد إذا حدث انفصال أن تعترف الولاياتالمتحدةالأمريكية بهذه الدولة الوليدة، ومن الطبيعي أن تفتتح سفارة لها في جوبا مثلها مثل الدول الأخرى». واستبعد وزير الخارجية في رده على أسئلة الصحفيين أن تستبق واشنطن تعيين سفير لها في جنوب السودان قبل إعلان نتائج الاستفتاء. وكشف عن طرح قضية الأمن بين شمال السودان وجنوبه للدول الثلاث التي زارها وقال: «إن التلاعب بأمن الشمال ربما لا يساعد في السير بهذه الصورة الإيجابية التي نسير بها»، وأضاف أنه كان هناك حديث قوي وواضح من الدول الثلاث بأنهم سيتحدثون بذلك مع حكومة الجنوب. وتطرق وزير الخارجية في فرنسا وليبيا إلى وجود رئيس حركة العدل؛ خليل إبراهيم، وعبد الواحد محمد نور، ولمح إلى أن هناك تحركاً إيجابياً وتجاوباً من الدولتين تجاههما. وقال كرتي: «إن التزام الحكومة بإجراء الاستفتاء وخطاب الرئيس البشير في جوبا شكلا دعماً لنا في التفاوض مع فرنسا وإيطاليا حول دعمهما للسودان بعد الاستفتاء في ما يلي المحكمة الجنائية الدولية»، واستدرك قائلاً: «وإن كان هناك اختلاف بيننا وبينهم حتى الآن يقتضي مزيداً من الحوار عبر مجموعة من القانونيين»، وأضاف: «اتفقنا على إفادة لكل من فرنسا وإيطاليا لبيان موقف السودان الحقيقي من المحكمة الجنائية الدولية ولبيان الحقائق التي تم تحويرها وتبديلها لتشكل ضغوطاً على السودان في ما يلي الوقائع في دارفور». وأشار كرتي إلى أنه لمس تخفيفاً في حدة الحديث عن المحكمة الجنائية من فرنسا وإيطاليا. وقال: «مجهودات الحكومة والحوارات التي قامت بها ساعدت في تخفيف حدة الدولتين في أمر المحكمة»، وزاد أن الحكومة تنتظر في الأيام القادمة مواقف من الدولتين أقل حدة. وكشف وزير الخارجية عن اتصالات بين فرنسا والمفوضية الأوروبية لمساعدة السودان في ديونه الخارجية، وقال إنه حصل على التزام من باريس وإيطاليا لفتح أبواب استثماراتهما نحو السودان.