أكد رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي الدكتور «لام أكول» ل(الأهرام اليوم) أمس (السبت) أن الضمان الوحيد لاستقرار الجنوب هو أن تكون الحكومة المقبلة في الفترة الانتقالية حكومة قومية ذات قاعدة عريضة تشمل كل ألوان الطيف «كل المعارضين السياسيين والمعارضين العسكريين والذين رفعوا السلاح ضد حكومة جنوب السودان»، مشيراً إلى أن الاتفاق الذي تم بين حكومة الجنوب ومجموعة جورج أطور المنقسمة بوقف إطلاق النار؛ ما هي إلا خطوة لابد من أن تتبعها خطوات للوصول إلى الاتفاق السياسي. وشدد في حديثه على أنه لابد من أن يكون الاستفتاء نزيهاً وعادلاً، مؤكداً أن الجنوبيين لم يجدوا من يعمل على تبصيرهم بمآلات الانفصال، معبِّراً عن أسفه الشديد لموت ما يسمَّى ب(مشروع السودان الجديد)، مؤكداً أن اتفاقية مشاكوس كانت بداية النهاية للسودان الجديد وأن الانفصال الآن ضربة قاضية لهذا المشروع الذي لم يرَ النور. وأشار أكول إلى أن رحيل قرنق وغيابه عن زعامة حكومة الجنوب كان له أثر كبير على مآلات الأوضاع بالجنوب وفي حال وجوده كانت ستكون كل المعادلات مختلفة تماماً. من جهة أخرى اتهم حزب أكول كبير ضباط التسجيل في مقاطعة أولو بالاحتفاظ ب(909) بطاقات تسجيل للاستفتاء بعلم محافظ المقاطعة. وقال في بيان أصدره أمس الأول: إن المحافظ أمر الجيش الشعبي باعتقال ايزاك أكوت دوبو وتلفيق تهمة شراء البطاقات ضده. وطالب البيان بإنهاء عزلة وتعذيب ايزاك وإطلاق سراحه أو تسليمه إلى الشرطة للتحقيق معه. وأصدر شباب حزب لام أكول بياناً أكدوا فيه أن لام أكول أجاوين أبرز الانفصاليين الذين حاربهم د. جون قرنق وسلفاكير ميارديت، وأعلنوا انفصاليتهم الحادة وضم صوتهم لأي انفصالي، وقالوا إنه إذا بقي الحوار الجنوبي الجنوبي فهم باقون وإلا فهم قادمون للتغيير إذا ذهب مع الريح، وطالبوا الحركة الشعبية بإطلاق سراح رفقائهم في كل ولايات الجنوب وعدم التضييق على الأحزاب.