في خطوة أتت في مسعى إلى إنجاح المصالحة الجنوبية-الجنوبية قبل استفتاء تقرير المصير المقرر في يناير المقبل، التقى رئيس «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، ورئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت برئيس «الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي» دكتور لام أكول أجاوين في جوبا مساء أمس الأول، دعا بعدها كير أكول على مائدة العشاء -بحسب مصادر سودانية. وأعرب أكول عن ارتياحه، واصفاً الاجتماع ب«الإيجابي»، وقال عقب انتهاء اللقاء ل«الجريدة»: اتفقنا على المصالحة في ما بيننا واحترام كل حزب للآخر، كما اتفقنا على التركيز في المرحلة المقبلة على وحدة الجنوبيين». وكشف أكول أنه تلقى وعوداً من كير بالسماح له بممارسة نشاطه السياسي بحرية في الجنوب، وإطلاق سراح قياداته التي اعتقلتها الحركة في السابق، مضيفاً أن اللقاء تناول أيضاً اتفاق الطرفين على ضرورة إنجاح الحوار الجنوبي-الجنوبي، الذي من المقرر عقده في 13 من أكتوبر الجاري. وأكد أن اللقاء لم يتطرق إلى الحديث حول الاستفتاء وخيارات الوحدة والانفصال باعتبارها ستناقش خلال أيام في مؤتمر الحوار الجنوبي- الجنوبي، وقال إنه وكير توصلا خلال اللقاء إلى الاتفاق على ألا يمتد الخلاف السياسي ليصبح عداوة. ونفى أكول أي اتجاه لعودته إلى صفوف «الحركة الشعبية لتحرير السودان» من جديد أو للدخول في تحالف معها، مشدداًً على أن «ما تم الاتفاق عليه هو التعاون من أجل استقرار الجنوب ووقف العنف والاقتتال». وفي سؤال عن رفضه نتائج الانتخابات وعدم الاعتراف بالحكومة في الجنوب، قال أكول: «الانتخابات مرحلة مضت وأصبحت خلفنا ويجب الاعتراف بالحكومة باعتبارها حكومة أمر واقع ولابد من التعامل معها». الجريدة