أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان اكتمال الترتيبات اللوجستية والإدارية والأمنية كافةً بجميع ولايات البلاد ودول المهجر لانطلاق المرحلة قبل الأخيرة من العملية والخاصة بالاقتراع صبيحة اليوم. وفي الأثناء، أكد رئيس المفوضية؛ البروفيسور محمد إبراهيم خليل، خلال مؤتمر صحفي عقده بفندق السلام روتانا بالخرطوم أمس (السبت)، أكد إمكانية تمديد مدة الاقتراع، وهي سبعة أيام، لبضعة أيام إضافية متى كان ذلك ضرورياً. واعتبر خليل أن مستوى سير المراحل السابقة يعد مؤشراً إيجابياً لمضيِّ المرحلة المهمة في العملية بالشفافية والنزاهة المطلوبتين، وأشار في هذا الخصوص إلى أن من جملة ما يربو على (4) ملايين مواطن مسجل لم تتعدَ الشكاوى المقدمة إلى اللجان المختصة لتلقي الطعون (64) طعناً حُسمت في اللجان ولم تذهب أيٌّ منها إلى المحاكم. وفي ما يتعلق بتأمين العملية قطعت المفوضية بتعاون وتنسيق مع اللجان الأمنية بجعل الظرف الأمني العام مؤاتياً لئلا يعرقل سير العملية، وزادت أن الأجهزة الأمنية تقوم بتأمين المقار والمراكز وفق مبادئ عامة تلتزم جانب الحياد وتتيح حرية الاختيار، فضلاً عن مهام تلك الأجهزة الأساسية في حفظ الأمن. من جهته قال الفريق شرطة طارق عثمان عضو المفوضية القومية لاستفتاء جنوب السودان إن الجهاز التنفيذي في الدولة مسؤول عن توفير التأمين اللازم لعملية الاستفتاء بالمراكز المختلفة، مشيراً إلى أن قوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني هما المنوط بهما توفير التأمين، وأوضح رداً على أسئلة للصحفيين بفندق السلام روتانا أمس حول استعداداتهم لتأمين الاقتراع؛ أن الحكومة القومية وحكومة الجنوب بنص القانون مسؤولتان عن وضع الترتيبات الأمنية، وأن مفوضية الاستفتاء قد قامت بالتنسيق مع الأجهزة المختصة وتحديد الموجهات العامة للقوات العاملة في التأمين لضمان نزاهة العملية، وقال العميد شرطة عثمان إن من بين هذه الموجهات أن تقوم القوات المشكلة من الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات بالحياد التام، وعدم التدخل في اختيار الناخبين، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير بحرية، وبجانب التأمين تسهم الأجهزة المختصة في رصد المخالفات والأساليب الفاسدة والمعاقبة عليها حسب القانون.