جدد رئيس حركة تحرير السودان كبير مساعدي رئيس الجمهورية مني أركو مناوي - حسب مقربين منه - جدد تأكيداته بعودته إلى الخرطوم في ال 20 من الشهر الجاري وفق اتفاق سار مع قيادات متنفذة في المؤتمر الوطني. لكن مسؤول ملف دارفور مستشار رئيس الجمهورية د.غازي صلاح الدين قطع بعدم وجود أي اتفاق بين الحكومة ومني أركو مناوي سوى اتفاق أبوجا، وألقى باللائمة على مناوي في إجهاضه المحاولات السابقة، وقال: «إن اتفاقية أبوجا تظل هي التي تهدي أعمال الحكومة في ظل غياب وثيقة بديلة متفق عليها حتى الآن»، وأعلن غازي في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس الجمهورية بالقصر الجمهوري أمس (الثلاثاء) عن زيارة الوسيط المشترك للعملية التفاوضية جبريل باسولي إلى الخرطوم السبت المقبل؛ الخامس عشر من يناير الحالي، للقاء أطراف قضية دارفور وحضور الحوار الدارفوري- الدارفوري والتعرف على ما يحمله من جديد منذ مغادرة الوفد الدوحة، وكشف صلاح الدين عن اتخاذ اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ملف دارفور الذي التأم أمس في حضور الرئيس البشير جملة من القرارات المهمة (لم يفصح عنها) للدفع بمسارات السلام في محاور إستراتيجية الحكومة، وتهكم صلاح الدين في رده على رفض حركة التحرير والعدالة تحويل الحكومة للتفاوض بالداخل مع مجتمع دارفور قائلاً: «حركة التحرير والعدالة ما على كيفها»، وأردف: «هل تملك أمر السودان؟»، ونبه إلى أنه من الإيهام أن يفهم أن الحكومة أوصدت جميع الأبواب ولن تتفاوض إلا بالداخل وأضاف: «هذا ليس صحيحاً». في الأثناء كشفت الحكومة عن رفضها لمقترحات دفعت بها الحركات المسلحة في منبر الدوحة طالبت فيها بسحب نواب دارفور الحاليين في المجلس الوطني (البرلمان) والاستعاضة عنهم بنواب جدد يتبعون الحركات، وأكد غازي عدم وجود وثيقة واضحة في ورقة الوساطة تحمل مقترحاً بالإقليم الواحد لدارفور، وأعلنت الحكومة أمام سفراء الدول العربية المعتمدين بالخرطوم خلال اجتماع التأم أمس أنها أبلغت السفراء بالنقاط الخلافية، وقال مدير إدارة العلاقات الثنائية بالخارجية السفير عمر صديق للسفراء بحسب الناطق الرسمي للخارجية خالد موسى؛ إن الحكومة رفضت مقترحاً للحركات بسحب نواب دارفور من البرلمان لكونه يتعارض مع الدستور ووضع الانتخابات، ودعا السفير أمام سفراء المجموعة الأوروبية والآسيوية والعربية الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية إلى مضاعفة دورها في الضغط على الحركات والضغط على الدول ذات النفوذ التي تستضيف الحركات المسلحة لحملها على التفاوض، وجدد السفير استعداد الحكومة للذهاب إلى التفاوض مرة أخرى حال توفر الجدية للحركات المتمردة، وقدم السفير لسفراء المجموعة تنويراً عن تطورات الأوضاع والمفاوضات بالدوحة وتنفيذ إستراتيجية الحكومة وأكد لهم اتباع الحكومة لطريق آخر يتمثل في توطين الحل الداخلي عبر الإستراتيجية والحوار الدارفوري- الدارفوري الذي لا يلغي الدوحة وأعلن سفراء الدول بحسب نائب مجموعة سفراء الدول العربية السفير المغربي بالخرطوم محمد ماء العينين في تصريحات التزام دولهم بتقديم الدعم للسودان في قضية دارفور.