أكد مستشار رئيس الجمهورية؛ د. مصطفى عثمان إسماعيل، أنه حال الانفصال فإن السودان سيظل الأكبر مساحةً في المنطقة، وقال إن الشمال سيكون الأوفر حظاً من حيث المياه والأراضي الخصبة والمساحات التي يمكن استثمارها في مجال المعادن والثروات السمكية والسياحية والتراثية، مؤكداً أن السودان بكل هذه الميزات سيظل البلد (الواسع) كما أنه سيكون قِبلة للمستثمرين. وقال د. مصطفى في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة افتتاح مفوضية تشجيع الاستثمار بولاية الخرطوم إن الإنتاج من البترول يقدر ب(475) ألف برميل في اليوم ويبلغ إنتاج الشمال (115) ألف برميل، فيما يبلغ الاستهلاك (105) آلاف برميل؛ الأمر الذي يؤكد أن نصيب الشمال يكفي الاحتياجات حال الانفصال ويكفي تغطية فاتورة البترول، مشيراً إلى أن الاستشكاف بدأ الآن في عدد من المواقع، وقال إن الحكومة تمتلك الآن أكثر من (70%) من الخط الناقل للبترول وسترتفع النسبة إلى (100%) في العام 2014م، ودعا المستثمرين إلى الاتجاه نحو الاستثمار في السودان بعد أن زال قلق الاستفتاء، وأضاف: «ها هي عملية الاستفتاء بدأت وكأن شيئاً لم يحدث ولم يقف دولاب العمل بعد أن استتب الأمن»، مؤكداً أن مفوضية الاستثمار هذه تعتبر بداية جديدة لاستعادة ثقة المستثمرين في السودان. فيما أكد والي ولاية الخرطوم؛ د. عبد الرحمن الخضر، أن المفوضية هدفت إلى تحقيق العائد الموجب من العملات وتوفير فرص العمل لتقليل العطالة. وأوضح وزير الدولة بالاستثمار؛ الصادق محمد علي، أن وزارته سلّمت المفوضية (28) ألف ملف خاصة بالاستثمار. إلى ذلك، أعلن مفوض مفوضية تشجيع الاستثمار بولاية الخرطوم؛ الماحي خلف الله، أن المفوضية ستبدأ اليوم (الأربعاء) في ممارسة صلاحياتها واستقبال كافة المستثمرين بعد أن استقبلت الفترة الماضية مستثمرين أتراك، بالإضافة إلى توقيع (4) اتفاقيات مع جهات مختلفة.