طالبت الحكومة الإدارة الأمريكية باتخاذ خطوات عملية وإجرائية ناجزة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات الاقتصادية وإبطال مفعول العقوبات السياسية التي وضعتها لما أسمته تعقيد إسقاط الديون الخارجية عن السودان. ودعت الحكومة، بحسب الناطق الرسمي للخارجية، الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى إسقاط المشروطية السياسية لتقديم العون والدعم للسودان وفك الارتباط بين تقديم ثمرات السلام ومكافأة الشعب السوداني. وشددت الخارجية في ردها على تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية؛ هيلاري كلينتون، التي قالت فيها إن شمال السودان يجب أن يكافأ، وشددت على أمريكا للوفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام وترك الشروط السياسية، التي وصفها الناطق الرسمي؛ خالد موسى، في تصريحات للصحفيين؛ بالمجحفة التي تفرضها الولاياتالمتحدةالأمريكية من حين إلى آخر. وشكك خالد موسى في حديث هيلاري كلينتون وإدارة أوباما في تقديم الدعم إلى السودان خلال الفترة المقبلة، قائلاً إن الحكومة ظلت تستمع إلى ذات الوعود المكرورة منذ سنوات طويلة خلال فترة توقيع التفاوض في مشاكوس ونيفاشا وأبوجا وحتى الآن لم تفِ الإدارة الأمريكية بأي من الوعود التي قطعتها، مستدلاً بالوعد الذي تلقاه رئيس الجمهورية؛ المشير البشير، من نظيره الرئيس الأمريكي السابق؛ جورج بوش، عند توقيع اتفاقية السلام. وقال خالد موسى إن وقت الأقوال والوعود يجب أن يؤول إلى نهايته وأن تبادر أمريكا باتخاذ خطوات عملية وإجرائية تجاه السودان.