في الضفة الغربية أعلن أو جدد الرئيس الروسي ميدفيديف اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية المستقلة وهي الدولة التي لم تتحقق بعد على أرض الواقع. وكان الاتحاد السوفيتي اعترف بهذه الدولة عام 1988م وقد كان في ذلك الوقت هو القوة العظمى الثانية في العالم وفي ما بعد اتضح أن هذه القوة العظمى الثانية كانت في ذلك الوقت من عام 1988م آيلة للانهيار وقد انهارت بالفعل بعد ثلاثة أعوام من ذلك التاريخ واختفى الاتحاد السوفيتي من الوجود وأصبح من الامبراطوريات الغابرة. ثم توالت الاعترافات بالدولة الفلسطينية ورغم ذلك لم يحدث شيء محسوس على الأرض فالسلطة الوطنية الفلسطينية ليست استقلالاً كاملاً والصف الفلسطيني ما زال منقسماً إلى تيارين رئيسيين هما منظمة التحرير الفلسطينية التي تحكم بقيادة منظمة فتح الضفة الغربية .. وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة، ولا يشكل الحكم الفلسطيني سواءً في الضفة الغربية أم قطاع غزة استقلالاً كاملاً. ولكن لهذه الإعترافات بالدولة الفلسطينية قيمة معنوية ولقد تشكل ضغطاً على الآخرين في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا الغربية وإسرائيل يفضي إلى الإسراع بإقامة هذه الدولة على حدود 4يونيو 1967م التي هي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. وفي الأخبار أن أسبانيا سوف تكون أول دولة أوروبية غربية تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة وربما تدفع هذه الخطوة دولاً أوروبية غربية أخرى للاعتراف بها. ويقولون إن كثيراً من المسئولين على مستوى العالم مندهشون من هذه الموجة الكاسحة من الاعترافات بالاستقلال الفلسطيني. وكانت شيلي وإكوادور وبوليفيا والبرازيل والأرجنتين اعترفت حديثاً بالدولة الفلسطينية المستقلة. وتقول جريدة هارتز الإسرائيلية في عددها الصادر أمس الأربعاء الموافق 19 يناير (نتيجة لهذه الاعترافات الأمريكية الجنوبية بالدولة الفلسطينية فإن الدول الكاريبية سوف تحذو حذوها وقد اتصل الفلسطينيون بهوندوراس وجواتيمالا وايل سلفادور وسوف يحصلون على اعتراف هذه الدول. ورغم أن الوزن السياسي لهذه الدولة ضئيل إلا أن أصواتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة تحقق الغرض المنشود). ومن المقرر أن يطرح الفلسطينيون موضوع الدولة الفلسطينية المستقلة على مجلس الأمن.. وعلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم. وكانوا قد انسحبوا من المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية بعد أن رفضت سبتمبر الماضي التمديد لتجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. لقد قرر الفلسطينيون الذهاب إلى مجلس الأمن وإلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بينما تصر إسرائيل على أن الفلسطينيين لن يحصلوا على شيء إلا من خلال التفاوض معهم؟!