{ اعتذر لقرائي الأعزاء عن انقطاع التواصل «الأسبوع الماضي» نسبةً لهجمة مرضية ألزمتني الفراش قرابة الأيام الستة، بمزاوجة من الملارياء وشيء ما في بطني!! { وحاولت الخروج من لفافة المرض و«شرنقته» المضنية، يوم الخميس الماضي وبدأت في قراءة صحفي، ومعلوم أنني أبدأ (الأهرام اليوم) بالأخيرة يميناً حيث السهل الممتنع للساحر الهندي، ثم الوسط للحرف المسافر، ثم أعيد تركيب رأسي، لأستطيع الاقتراب من الشمال في الصفحة الأخيرة. { وهي كما يرى القارئ رحلة مضنية جداً من السحر الهندي، إلى السفر عبر تلافيف الحرف والعبرة، ثم ركوب الحرف الساخر من الكينونة!! { وعند أخي الهندي، توقفت معه عند أعداء النجاح، فاجتاحني غضب ارتج بي من (الظهر) إلى (العصف).. فلقد حدثني الهندي عن استقالة «الجنرال» حسن فضل المولى.. وفعلاً كان الهندي يحدثني. { لأن «الجنرال» لقب حملته لحسن.. فأصبح اسماً شروداً.. وحسن فضل المولى، جنرال لأنه يحسن قيادة الرجال.. فيُسلسون له القياد.. لدرجة الطاعة دون نقاش. { والجنرال أعطى القناة القومية بُعدها الإنساني، الاجتماعي ومن كل الأطياف، ولهذا كان قلّما تجد مكتبه خالياً.. ويندر ألا تجد جمعاً من المبدعين جلوساً.. أذكر من (طاولة) الاجتماعات وحتى آخر كرسي جوار مكتبه الرئيسي. { وأعطاها بُعدها الخلاّق، وألقها الراقي، ونفسها المترع، التي ظلت تتنفس بقاياه حتى الآن.. فالجمال الذي كساها سببه حسن فضل المولى. { ولما جاء إلى فضائية النيل الأزرق، ومعه الرفقة المبدعة وعلى رأسها (الشفيع).. أصبحت قبلة مواسم الفرح والجمال، وانطلاق مواسم الروح من عقال الاصطناع والغش والتكريس القاعد.. حسن أيها الرائع.. نحن في حاجة إلى قلبك الأبيض. ودمتم