تنطلق في العاصمة الإثيوبية غداً (الأحد) فعاليات القمة الأفريقية السادسة عشرة بمشاركة أكثر من (52) من رؤساء الدول ورؤساء الوفود الأفريقية، وسط أنباء عن غياب الرئيس المصري حسني مبارك بسبب الأحداث التي تشهدها مصر والرئيس الليبي العقيد معمر القذافي. وأرجعت مصادر دبلوماسية أفريقية غياب القذافي عن القمة إلى غضب ليبي من عدم اتخاذ دول الاتحاد الأفريقي خطوات سريعة لتحويل مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى سلطة تمهيداً لإعلان قيام الولاياتالمتحدة الأفريقية. فيما وصل رئيس الجمهورية المشير عمر البشير مساء أمس (الجمعة) إلى أديس أبابا، بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وكثفت السلطات الإثيوبية من إجراءاتها الأمنية في المنطقة المحيطة بمقر عقد القمة على خلفية التحذيرات التي أطلقتها الحكومة الأسترالية من احتمال حدوث ما سمته بالهجمات الإرهابية على العاصمة أديس أبابا أثناء انعقاد القمة. وطالبت الحكومة السودانية رؤساء القمة بالضغط على المجتمع الدولى للإيفاء بالتزامه برفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وعدم التعامل معه وفقاً للبند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وأكد السودان أحقيته بالحصول على ثمار تنفيذ اتفاق السلام، وتغيير وجهة النظر حول ملفه في حقوق الإنسان، وقال مندوب السودان الدائم في الاتحاد الأفريقي السفير محيي الدين سالم إن القمة ستناقش ترتيبات ما بعد الاستفتاء، وكيفية قطع الطريق أمام عودة السودان إلى الحرب مجدداً، فضلاً عن تأمين قيام دولة جنوبية جديدة ذات علاقة خاصة بشمال السودان، وجدد سالم الذي تحدث للإذاعة السودانية أمس (الجمعة) عزم شركاء الإيقاد على الإسهام في رفع العقوبات الاقتصادية والسياسية المفروضة على السودان من قبل المجتمع الدولي، واعتبر سالم مشاركة كي مون في القمة فرصة لسماع الأممالمتحدة لأكبر كتلة من مكوناتها. من جانبه كشف الأمين العام لهيئة التخطيط الإستراتيجي الدكتور تاج السر محجوب عن تواثق حكومات الاتحاد الأفريقي على إقرار آلية للنظراء تختص بمراجعة القيم المشتركة لدول الاتحاد. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي إن الوزراء الأفارقة وافقوا في ختام أعمالهم أمس (الجمعة) على جدول أعمال يتكون من (20) بنداً سيتم رفعها إلى القادة والرؤساء لإقرارها في القمة. مشيراً إلى أن القمة ستبحث مقترحات ليبيا وجنوب أفريقيا والجابون وتشاد وتنزانيا وناميبيا ومالاوي والكاميرون وبينين حول سلطة الاتحاد وعقد القمم الصيفية والمهجر الأفريقى والمرأة والتنوع الأحيائي وتراث التحرر الأفريقي وتنفيذ ونزاهة عملية صنع القرارات داخل الاتحاد الأفريقي واللامركزية والتنمية المحلية والتكامل والتنمية.