قالت الأحزاب السياسية المعارضة إنها تلقت رداً عملياً على دعوتها للمؤتمر الوطني بإجراء حوار حول الأجندة الوطنية وذلك بإصرار الحكومة على بقائها بعد اليوم التاسع من يوليو القادم بالإضافة إلى استخدام السلطات لما أسمته «المعارضة» بالأسلوب الفظ في فض مظاهرات الجامعات. وذكر رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى في مؤتمر صحفي أمس بدار الحزب الشيوعي أن الحكومة فاقدة للشرعية بعد (5) شهور ودعا إلى تشكيل حكومة انتقالية قومية تعمل على حل أزمات السودان. وأضاف أبو عيسى : (سندعو رؤساء الأحزاب لاتخاذ موقف بعد الرد العملي للمؤتمر الوطني على المعارضة ونحن كنا «مادين» حبل الصبر وارتضينا الحوار ولكنهم يسعون لحتفهم بظلفهم). وكشفت رئيسة لجنة الإعلام لقوى الإجماع د. مريم الصادق المهدي عن اعتقال السلطات الأمنية ل(7) من قيادات الطلاب بالأحزاب وهم عبد الله مكي من المؤتمر الشعبي وكمال مدني من الحزب الشيوعي وأحمد التجاني وراشد أبو سن من حزب البعث العربي ومحمد عبد الرحمن من الحزب الاتحادي وأحمد قربين من مكتب الإمام الصادق المهدي. وطالبت مريم بإطلاق سراح المعتقلين واعتبرت الخطوة استفزازاً لقوى الإجماع الوطني. بدوره قال رئيس اللجنة العدلية للمعارضة كمال عمر إن الأحزاب منحت المؤتمر الوطني فرصة لكي يستمع لها قبل يوم الفصل. وأشار إلى أن امتحان تغيير الأنظمة العربية بات مكشوفاً لكل المعارضة في البلدان. ورأى كمال عمر أن المعارضة فقدت الأمل في المؤتمر الوطني بعد أن تحدث آخر عقلائه أول أمس، في إشارة منه للمؤتمر الصحفي لنائب الرئيس الأستاذ علي عثمان محمد طه.