قال رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني؛ فاروق أبو عيسى، في مؤتمر صحفي أمس، بدار حزب الأمة القومي، إن رؤساء الأحزاب السياسية سيرفعون مذكرة لرئيس الجمهورية؛ عمر البشير، خلال اليومين القادمين يطالبون من خلالها بالتدخل لإطلاق سراح الأمين العام للمؤتمر الشعبي؛ حسن الترابي، وأشار أبو عيسى إلى أن الترابي رجل كبير في السن ومريض، وأن بقاءه رهن الاعتقال مخالف للدستور والقانون. وشهد المركز العام لحزب الأمة القومي اجتماعاً ضم رؤساء وقيادات الأحزاب: الصادق المهدي، وإبراهيم الشيخ، ومكي علي بلايل، وعبد الله حسن أحمد، وعثمان إدريس أبو راس، وكمال عمر، ومريم الصادق المهدي، والتجاني مصطفى، ووجدي صالح، وهالة عبد الحليم وصديق يوسف، وتغيب عن الاجتماع السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد. وكشف أبو عيسى عن طلب رسمي مكتوب تقدمت به الأحزاب لرئيس الحركة الشعبية؛ سلفاكير ميارديت، بإطلاق سراح المرشح المستقل لمنصب والي جنوب كردفان؛ تلفون كوكو، ولم تتلقَ القوى السياسية رداً، وأضاف أبو عيسى: «نطالب الحركة وسلفاكير مجدداً بإطلاق سراح تلفون كوكو فوراً، ونحن ضد اعتقال أي شخص أو حبسه من غير محاكمة علنية وعادلة»، وكشف عن تشكيل هيئة عامة للدفاع عن الحريات من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني. وأدان اجتماع رؤساء الأحزاب العدوان الخارجي على سيادة وأراضي السودان من خلال الغارة الإسرائيلية على بورتسودان. وقال أبو عيسى: «تعرض الوطن لاختراق شرير من الصهيونية العالمية (5) مرات غير معلنة بخلاف حديث الحكومة عن غارتين، والحكومة التي يحدث فيها مثل هذا يُذهب بها إلى مزبلة التاريخ». وأشار أبو عيسى إلى الدور المؤيد لرئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكي، واتهمه بخدمة أجندة المؤتمر الوطني. وقال مصدر بتحالف قوى الإجماع طلب حجب اسمه ل(الأهرام اليوم) إن قيادات الأحزاب أبدت دهشتها لتدخل أمبيكي في قضايا السودان دون مراعاة تكليفه، ونقل عن أمبيكي قوله بأنه جهز قاعة الصداقة للأحزاب لعقد مؤتمر دستوري خلال (48) ساعة، وعندما استنكرت الأحزاب ذلك أكد امبيكي بأنه دفع إيجار القاعة ولم يتسلم أموالاً من المؤتمر الوطني. ونقل أبو عيسى عن الصادق المهدي، عدم تفاؤله بخصوص حوار حزبي الأمة القومي والمؤتمر الوطني. وقال مصدر من التحالف ل(الأهرام اليوم) إن الصادق المهدي يؤمن بضرورة التغيير من خلال استخدام تكتيكات متعددة، وإن لم يعلن ذلك صراحة، ويلتئم اجتماع لرؤساء المعارضة في الأيام القادمة لإعلان الاستراتيجية العامة. وأصدر اجتماع رؤساء الأحزاب إدانة لإعلان المؤتمر الوطني عن كتيبته الاستراتيجية. وقال المحامي وجدي صالح، أحد قيادات حزب البعث ل(الأهرام اليوم) إن أحزاب المعارضة تجري تغييراً إيجابياً في صفوفها بهدف تغيير الأوضاع في البلاد دون الإستجابة لاستفزازات قيادات المؤتمر الوطني حينما تكتمل الشروط الموضوعية والذاتية.