قالت قوات حفظ السلام الدولية يوم الخميس إن المئات فروا بعد تصاعد العنف في منطقة دارفور بغرب السودان، مما أدى إلى خلو قرى قرب ساحات معارك دارت مؤخراً بين المتمردين والقوات الحكومية. وقالت قوة حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور إنها أرسلت دورية إلى الموقع الذي شهد اشتباكات الأسبوع الماضي حول مدينة تابت على بعد (50) كيلومتراً من مقر البعثة في الفاشر حاضرة شمال دارفور. وقال المتحدث باسم القوة كريس سيكمانيك ل(رويترز): «القرى خارج تابت هجرها أهلها. شاهدت (دورية حفظ السلام) بعض الدمار». وذكرت القوة في بيان أن أغلب القرويين لجأوا إلى الفاشر وبلدة شنقل طوباي في شمال دارفور. وقال مصدر بالأممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه إن المئات فروا من مكان القتال. وتقول هيئات إغاثة إن هناك مخاوف متزايدة بالنسبة للمدنيين الذين تقطعت بهم السبل في المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية من دون غذاء أو مأوى في ظل البرد القارس. ويقول عمال إغاثة إن الحكومة منعت الدخول إلى أجزاء كبيرة من منطقة جبل مرة، ولكن الناطق الرسمي باسم حكومة شمال دارفور وزير الإعلام حافظ عمر ألفا نفى صحة الخبر جملة وتفصيلاً وقال ل(الأهرام اليوم) إنه على نقيض ما ذكر فإن منطقة تابت عاد إليها الكثير من أهلها بعد أن هزمت القوات المسلحة فلول التمرد التي كانت تسيطر على المنطقة وتروع أهلها وتأخذ أموالهم. وأضاف أن المنطقة مستقرة وآمنة تماماً، وأوضح حافظ أنه كان والوالي محمد عثمان يوسف كبر في زيارة إلى مناطق تابت وشنقل طوباي والسوق الذي يجمع أهالي تلك المناطق نهاية الأسبوع الماضي، وأشار إلى أن أعداداً بسيطة من فلول التمرد تتم مطاردتها الآن خارج المنطقة (تابت) التي توجد بها القوات المسلحة.