ذكرت قوات حفظ السلام الدولية الخميس 3 فبراير ان المئات فروا بعد تصاعد العنف في دارفور، مما أدى الى خلو قرى قرب ساحات معارك دارت مؤخرا بين القوات الحكومية والحركات المسلحة. واضافت قوة حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور انها أرسلت دورية الى الموقع الذي شهد اشتباكات الاسبوع الماضي حول مدينة ثابت على بعد 50 كيلومترا من مقر البعثة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وقال كريس سيكمانيك المتحدث باسم القوة (القرى خارج ثابت هجرها أهلها. شاهدت – دورية حفظ السلام- بعض الدمار) وذكرت القوة في بيان أن أغلب القرويين لجأوا الى الفاشر وبلدة شنقل طوباي في شمال دارفور. وقال مصدر بالاممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه ان المئات فروا من مكان القتال. وتقول هيئات اغاثة ان هناك مخاوف متزايدة بالنسبة للمدنيين الذين تقطعت بهم السبل في المنطقة خلال الاشهر القليلة الماضية بدون غذاء أو مأوى في ظل البرد القارس. ويقول عمال اغاثة – الذين عادة ما يطلبون عدم نشر اسمائهم خشية طردهم – ان الحكومة منعت الدخول الى أجزاء كبيرة من منطقة جبل مرة وهو من المعاقل الرئيسية الوحيدة المتبقية للحركات المسلحة. وفي الاسبوع الماضي انتقدت سوزان رايس مبعوثة واشنطن الى الاممالمتحدةالخرطوم لاعاقتها قوات حفظ السلام وقالت انه ينبغي لقوة حفظ السلام اتخاذ موقف أكثر صرامة في المنطقة. وتقدر الاممالمتحدة ضحايا العنف في دارفور ب (300 الف) قتيل، بينما تعترف الحكومة ب (10 الاف) فقط، وبحسب تقدير مكتب الشئون الانسانية في الاممالمتحدة فقد شهد العام الماضي وحده مقتل 2300 شخص في دارفور.