أعلن والي البحر الأحمر؛ محمد طاهر إيلا، استعداده للتخلي عن الحكم إذا ثبت أن المؤتمر الوطني لا يريده. وقال الوالي خلال لقاء جماهيري حاشد باستاد بورتسودان عصر أمس «السبت» إن الذين روَّجوا لشائعة تمرده لا يعرفونه وأنه ليس بالرجل الجبان الذي يذهب خفية، وأبدى استعداده لمواجهتهم جماعات وأفراداً، وأضاف إن من يتمرد بليل هو الضعيف الذي لا يستحق أن يقود الولاية، وتساءل: «كيف يهرب والٍ منتخب تلتف حوله كل هذه الجموع؟» وقال إن الذين يتمردون هم فاقدو السلطة، لافتاً إلى أنه ليس بحاجة إلى المناصب وأنه قد تنقل فيها لمدة (20) عاماً. ووصف إيلا الذين يزرعون الشك عبر بيانات مجهولة وينسبونها إلى القبائل بدُعاة الفتنة، وقال إنهم لا يملكون الجرأة ليعلنوا أسماءهم الحقيقية، وهددهم بالتعامل الأمني والسياسي لمن وصفهم بأصحاب الأصوات المشروخة، وأشار إلى أن العام 2011م سيكون عاماً للريف ومساعدة الشرائح الضعيفة بجلب المزيد من الاستثمارات من السعودية والكويت. وتعهد الوالي بالبدء في تفعيل الأجهزة التنفيذية والسياسية لتضخ دماء جديدة حتى تكون قادرة على قيادة المرحلة القادمة. يذكر أن الآلاف من جماهير الولاية اصطفوا لاستقبال الوالي بالذبائح والزغاريد. وخاطب الوالي الحشود باللغة العربية وبلغة البداويت وسط هتافات مطالبة ببقائه، وكان من ضمن من استقبلوه المبعوث الأمريكي سكوت غرايشن.