أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أن الحكومة ستقبل بنتيجة الاستفتاء لجنوب السودان كما جاءت بعد إعلانها اليوم (الاثنين) موضحاً أن العلاقة مع الجنوب ستكون الأفضل وشدد على حرص الحكومة على حدود آمنة ومرنة وقال إن الجنوبيين بالشمال سيكونون تحت الحماية ولن يتم طردهم أو مصادرة ممتلكاتهم أو تهديد أرواحهم. وأشاد البشير بأداء جهاز الأمن والمخابرات الوطني وقال إنه يحمي أمة ووطناً وعقيدة. وأكد البشير لدى مخاطبته منسوبي جهاز الأمن أمس (الأحد) أن الجهاز يمثل حشداً لخيرة شباب السودان، وقال: «جربناهم في شتى المواقف ولم يخذلونا سلماً وحرباً». وقال إنه «عندما أعطي الجنوب حق تقرير المصير كنا نتمنى الوحدة لأن فيها قوة تحفظ أمن واستقرارالبلاد»، وأضاف: «في زمن الحرب لم يحارب غيرنا في الجنوب حيث قدمنا خيرة أبنائنا شهداء ومجاهدين وهو ما لم تقدمه أية حكومة أو حزب»، وأبان أن الحكومة دافعت عن البلاد رغم المؤامرات والكيد. وقال البشير إن بعض عناصر الحركة الشعبية لا يزالون يحملون في أذهانهم أفكار تغيير النظام وتفكيكه بدعم حركات دارفور، معتبراً أن ذلك خط أحمر لن يتم القبول به، حيث لا تزال بعض عناصر الحركات ببحر الغزال. وأكد البشير رفض أي حل يستثني أو يبعد المسيرية عن حقوقها في أبيي. وفي مجال الأمن الإقليمي أوضح الرئيس أن الحكومة تسعى إلى تثبيت علاقة السودان مع تشاد وأفريقيا الوسطى كاشفاً عن مساعٍ لعقد قمة ثلاثية لتأمين الحدود المشتركة. وأوضح البشير أن الحكومة ماضية في تنفيذ إستراتيجية دارفور كاشفاً عن سعيهم إلى إنشاء مشروعات توفر كسب العيش وتشجع الاستثمار. وشكر البشير دولة قطر لرعايتها المفاوضات مشيراً إلى أن الدوحة ستكون منبراً للمفاوضات النهائية حول دارفور، وقال إنه سيتم الترحيب بعد ذلك للاحقين للاتفاق، وتعهد بأن تكون دارفور نظيفة من الخارجين على القانون قبل يوليو المقبل، مؤكداً سعي الحكومة نحو تنمية جديدة محروسة بالأمن تسعى خلالها إلى الاكتفاء الذاتي من كل المنتجات والسلع وإقامة المشروعات. من جهته أكد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أمن مهندس محمد عطا المولى أن الجهاز سيظل على العهد يؤدي مهامه بمهنية واحترافية عالية وفقاً لعصارة تجربة تزيد عن العقدين من الزمان، مشيراً إلى أن الجهاز سيظل مستودعاً لكل خير وفضيلة وحكمة. وقال الفريق عطا إن نسج المؤامرات بدأ بدعاوى الحريات والديمقراطيات الغربية الزائفة التي لا تصنع إلا عملاءها وجواسيسها ودمى تزور بهم إرادة الشعوب. وقال إن الفشل في تحقيق ذلك قاد إلى إحكام الحصار الاقتصادي والسياسي وتتابع المؤامرات في الظلام تدبر للانقلابات والتخريب والدمار. وقال عطا إن سيل المؤامرات يبلغ منتهاه فيحتشد الطغاة تساندهم آلة الإعلام اليهودية الخادعة قائلاً: «سنبطل ادعاءات أوكامبو وسنطوي ملف الفتنة في دارفور وسنجبرهم على الخروج من ثنايا قضايانا وشؤوننا بما أوتينا من عزيمة وبما خبرناه من كيدهم المكرور». وتلقى البشير البيعة من ضباط وضباط صف وجنود الجهاز على السمع والطاعة في المنشط والمكره.