بعد سبع سنوات استطاع الدراميون أن يجتمعوا وينتخبوا جمعيتهم العمومية نهار وعصر السبت الماضي بعد مشاهد «درامية» تكررت طوال اليوم وكل فئة تحاول فرض سيطرتها على مجريات الأحداث حيث كانت هناك العديد من القوائم التي زيّنت جدران مباني الفنون الشعبية بأم درمان وكل قائمة طرحت عدداً من الشعارات البرّاقة لاستقطاب أهل الدراما غير المنضوين لأية جهة. فكانت هناك قائمة الرئيس السابق علي مهدي نوري، قائمة الشايب حسن أحمد، قائمة محمد شريف علي، قائمة طارق البحر، قائمة فضل الله أحمد عبدالله. وظلت اللجنة المنظمة المكوّنة من رئيس اتحاد شعراء الأغنية الأستاذ محمد يوسف موسى، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكُتّاب السودانيين، الفاتح حمدتو، الأمين العام لاتحاد الأدباء والكُتّاب عبدالقادر الكتيابي، الأمين العام لاتحاد التشكيليين السودانيين عبدالرحمن نور الدين، الأمين العام لاتحاد المهن الموسيقية الدكتور محمد سيف الدين علي، ومنسق عام الجماعات الثقافية ظلوا جميعاً يهدئون أهل الدراما الذين علا صياحهم بمسرح الفنون الشعبية بكثرة الاعتراضات ونقاط النظام ولم يفلحوا في فرض قوائمهم المُعدّة مُسبقاً، حيث لجأت اللجنة للانتخابات الحرة والتصويت السري وبعد مخاض عسير تم انتخاب (15) عضواً للمكتب التنفيذي لاتحاد الدراميين وهم: عبدالرحمن الشبلي، السر السيد، خليفة حسن بلة، قاسم أبوزيد، الطيب شعراوي، عبدالواحد عبدالله، صديق صالح، حاتم أحمد علي، طارق البحر، منى عبدالرحيم، صالح عبدالقادر، عبدالعظيم أحمد عبدالقادر، فضل الله أحمد عبدالله، تهاني الباشا، محمد المهدي الفادني وحسبو محمد عبدالله الذي تنازل للفادني. وعقب انتهاء إجراءات الجمعية العمومية ظهرت الفرحة في وجوه، وغابت عن أخرى، غير أن الممثل عبدالمنعم عباس الشهير ب(الوحش) قال ل«الأهرام اليوم» إنها حكومة وحدة وطنية على نمط السياسيين، وعبّر عن سروره لقيام كيان الدراميين بعد سبع سنوات عجاف على حد قوله. وأضاف أن اجتماعاً للمكتب التنفيذي عُقِد الأربعاء الماضي تم فيه اختيار طارق البحر رئيساً لاتحاد الفنون الدرامية، وخليفة حسن بلة أميناً عاماً له، فيما أُسندت أمانة المال لعبد الرحمن الشبلي، والإعلام لحاتم أحمد علي، ونال السر السيد أمانة العلاقات الخارجية وأصبح الطيب شعراوي أميناً للدار.