وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تقارير: القوات المتمردة تتأهب لهجوم في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراميون: بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمسرح


إشراف: محمد شريف مزمل
هيئة التحرير
خليفة حسن بيشرفها ونسى
عروض مسرحية بمسرح
عثمان حسين
يقيم مركز شباب السجانة بمسرح الفنان الراحل عثمان حسين عروضاً مسرحية بمناسبة اليوم العالمى للمسرح يشرفه الوزير اسامة ونسى رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة وذلك اليوم الاحد عند تمام الساعة الثامنة. العرض الأول مسرحية وطن أو وطن تأليف وإخراج ربيع يوسف الحسن والعرض الثانى مسرحية أهل البلد القرية لعوض محمد صالح ومن إنتاج اتحاد المهن الدرامية وبرعاية من وزارة الثقافة والاعلام ولاية الخرطوم
الوالى يطلب
والإتحاد يستجيب
فى لقاء جمع بين رئيس الاتحاد والأمين العام مع والى ولاية الخرطوم دكتور عبدالرحمن الخضر أثناء الاحتفال بتدشين مشروع الحافظة الثقافية وبحضور وزير الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم د.محمد عوض البارودى والمدير العام للوزارة الدكتور هاشم الجاز طالب السيد الوالى من الاتحاد إعداد وتجهيز مسرحيات تليق بالمسرح السودانى لتقديمها بمسارح الولاية التى سيتم إفتتاحها خلال الأيام القليلة القادمة ..هذا وقد أكد لسيادته رئيس الاتحاد أن الفرق والجماعات لديها الكثير من الأعمال المتميزة والتى تبحث فقط عن الأماكن التى تقدم من خلالها وان سياستهم فى الاتحاد إعتمدت الوصول بالمسرح للجمهور، وهذا ما تحققه لهم هذه المسارح الموزعة على ولاية الخرطوم
له
حاتم محمد على
تهانى الباشا
قريباً .. مجلة (دراميون)
شرعت أمانة الاعلام بالاتحاد العام للمهن الدرامية فى الإعداد لإصدار العدد الأول من المجلة الفصلية(دراميون) والتى وعد السيد وزير الثقافة بطباعتها على نفقة الوزارة فى إطار دعمه لأنشطة الإتحاد ..وقد أفادنا الأستاذ حاتم محمد على أمين أمانة الإعلام ان الخطة العامة للمجلة قد إكتملت وأنهم يسعون من خلالها لإحداث حراك فكرى فى حقل الثقافة عموما والدراما على وجه الخصوص ..المجلة - حسب افادة حاتم- تحتوى على مقالات محكمة الى جانب الدراسات النقدية والحوارات والتوثيق والأخبار وسيشارك فيها عدد من النقاد والدارسين ..
شعراوى: دار الاتحاد منبر للفكر والثقافة..
صرّح الاستاذ الطيب شعراوى أمين شئون الدور بالاتحاد انهم يضعون اللمسات الأخيرة فى دار الإتحاد والذى سيتم إفتتاحه عقب احتفالات المسرح العالمى والذى سيكون له دور كبير فى حركة الثقافة والفكر فى البلاد وأنهم وضعوا برنامجا متواصلا يغطى كافة إحتياجات أعضاء الاتحاد وزواره حيث يشتمل الدار على مركز للانترنت ونادى مشاهدة ومكتبة مقروءة ومسموعة ومرئية وفى هذا الخصوص أشاد الاستاذ الشعراوى بما قدمه لهم الاستاذ محمد جادالله مدير شركة السعد للانتاج الفنى والذى تبرع بكل ما أنتجته الشركة من أعمال درامية لمكتبة الإتحاد بالاضافة الى ما أنتجه والده الراحل المقيم رائد السينما السودانية جادالله جبارة .
إدارة الدراما بالقصر تكرم الممثلة نفيسة
تقيم ادارة الدراما بقصر الشباب والاطفال اليوم الاحد عند الساعة الحادية عشر ظهرا احتفالا خاصا باليوم العالمى للمسرح هذا وسيتم تكريم كل من الاستاذ فتح الرحمن عبدالعزيز والاستاذة نفيسة احمد محمود ويشاركهم فى الاحتفال فرقة الابداع شعبة الطفل المبدع بالاضافة الى فرقة سمبل. واكد لنا الاستاذ قدير ميرغنى مدير ادارة الدراما بالقصر انه سيكون هناك كرنفال سيتحرك من القصر عند الساعة السادسة مساء ليتجه الى المسرح القومى حيث تقام الدورة الحادية عشر لمهرجان ايام البقعة المسرحية ويشارك فى الاحتفال ايضا اطفال المخيم بالقصر
يوم مفتوح فى البيت السودانى مع الفكى عبدالرحمن
فى اطار احتفال الاتحاد باليوم العالمى للمسرح تقدم إذاعة البيت السودانى اليوم برمجة طوال اليوم عن الفكى عبدالرحمن تحتوى على إفادات عن اسهامات الراحل المقيم ومحطات فى حياته وقصة أول موسم مسرحى للمسرح السودانى ..يشارك فى اليوم عدد من النقاد ورواد الحركة المسرحية فى البلاد..
البحر:نركزعلى تهيئة المناخ للدرامى ليقوم بدوره بكفاءة
إستنطق ملف(دراميون) بعض أعضاء المكتب التنفيذى للاتحاد لمعرفة تصوراتهم وخططهم المستقبلية ..ابتدرناها برئيس الاتحاد الاستاذ طارق البحر ..
{ ما أكثر ما يشغلكم؟
- يشغلنا ركود الانتاج الدرامى وأعضاء الاتحاد هم عنصر أساسى فى عملية الانتاج هذه لذلك يشغلنا جدا إزالة كل المعوقات التى تعترض طريقهم وتحد من فعاليتهم فى أداء دورهم..
{ لكن تحقيق هذا الهدف يفرض عليكم بذل جهد فى ساحات مختلفة..
- طبعا ونعلم ان الطريق طويل والتحديات جسام لكن نتفاءل بعدة مؤشرات أولها هو عشم القاعدة العريضة فى المكتب التنفيذى وثانيها تجانس أعضاء المكتب وثالثها هو قدرتنا على تفعيل قطاع واسع من القاعدة لتحقيق هذه الأهداف ..
{ وهل بدأتم؟
- منذ الأسبوع الأول لتشكيل المكتب التنفيذى حيث وقعّنا عقدا للتأمين الصحى وبدأنا إجراءات الجمعية التعاونية اجتمعنا مع التلفزيون القوم لوضع خارطة للانتاج الدرامى ومضى الأمر بالمشاركة فى لجان الدراما قراءة ومشاهدة بل ونفكر فى تنفيذ مشروع لقناة خاصة بالدراما وندرس الآن مقترحات لدخول الاتحاد كمنتج .وفى هذا لدينا وعود من ولاية الخرطوم من السيد الوالى ومشروع الحاضنة الثقافية ..وقريبا سنعلن عن مشروع إسكان الدراميين فى مدينة الفنانين ..
{ يبدو ان الشراكات لها دور فى هذه المرحلة؟
- نحن عندما خضنا الانتخابات فى قائمة التغيير قلنا فى برنامجنا الانتخابى اننا سنعمل على خلق شراكات فاعلة وعادلة مع المؤسسات الرسمية والأهلية وقد بدأنا فى تنفيذ هذا بلقائنا مع وزير الثقافة والذى تفاعل معنا كثيرا وتبرع كأول الغيث بدفع ايجار دار الاتحاد لمدة عام وساهم فى تأثيثه ولنا معه شراكات لاحقة فى الانتاج والبرامج الفنية ..والآن ننفذ احتفالنا باليوم العالمى للمسرح فى شراكة مع وزارة الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم ..
{ وماذا عن المؤسسات الأهلية؟
- نفذنا فى احتفالنا باليوم العالمى للمسرح برامج مع مؤسسات أهلية منها جمعية فنون لتطوير الدراما ومركز تنمية الطفل والأسرة والقادم كثير ان شاء الله..
{ مشاريع ترى النور قريباً.؟
- لدينا مشاريع طموحة للدراميين تتمثل فى توظيف الخريجين فى المدارس بمرحلتى الأساس والثانوية وسيتم مناقشة هذا فى لقاء مرتقب مع وزير التربية والتعليم ووكيل الوزارة تفعيلا لقرار صدر من مجلس الوزراء الى جانب مشاريع استثمارية ترفع عن الدرامى عبء هم لقمة العيش، ونشكر الوزير المهندس السعيد عثمان محجوب الذى يتابع معنا ملفات هامة ستحدث نقلة فى حياة كل درامى..
{ هل يوجد صراع بين الاتحاد والشباب؟
- المكتب التنفيذى انتخب بغالبية والناظر الى عضوية الجمعية العمومية يجد غالبيتها من الشباب وقد إعتمد المكتب التنفيذى قرارا بتكوين مكاتب لكل أمانة بعضوية من قاعدة الاتحاد بالتركيز على الشباب لتهيئتهم للقيام بإدارة الاتحاد مستقبلا، وردا عمليا على وجود غالب للشباب وبرامجهم هو تنفيذ احتفالنا بالمسرح العالمى بمسرحيات للشباب المتميز ..
تهانى الباشا: نفتح الباب واسعاً لكل من تنطبق عليه شروط العضوية مع التسهيلات
أكثر ما شغل الناس عقب انتخاب المكتب التنفيذى كانت هى العضوية وترتيباتها وقد إعتبر البعض ان اتجاه بعض الشباب لتكوين اتحاد خاص بهم هو رد فعل لعقبات تضعها أمامهم امانة شئون الاعضاء والتى تولتها الأستاذة تهانى الباشا ..جلسنا إليها لنستمع الى تبريراتها..
{ لماذا تضيقين واسع العضوية؟؟
- (ضحكت) بالعكس تماما نحن نفتح الباب (ضلفتين) لكل من تنطبق عليه شروط العضوية والتى أجازتها الجمعية العمومية وأكرر أجازتها الجمعية العمومية وليس المكتب التنفيذى أو تهانى الباشا ..وقد أوصى المكتب التنفيذى بتسهيل اجراءات تسجيلهم ..
{ إذن من أين جاء الاتهام لكم؟
- جاء بإعتبار ان الكشوفات التى نشرها مسجل الجمعيات الثقافية بوزارة الثقافة هم فقط الأعضاء وهذا ليس صحيحا هم نشروا كشفاً لآخر جمعية عمومية 2005 م ونحن بعد الانتخاب فتحنا الباب للتسجيل وإعادة القيد وبدأنا بتسليم الاستمارات لأعضاء المكتب التنفيذى اولا ..
{ وماذا عن الشروط التعجيزية التى وضعتيها ؟
- مثل ماذا؟
{ اشتراط تسليم نسخة من CD وكل النصوص التى شارك فيها العضو ..
- هذا ليس شرطا ..هذا رجاء قلنا اذا كان لديك نسخة من سى دى او نص من الأعمال التى شاركت فيها نرجو ان ترفقها مع الاستمارة لأننا نريد ان نبدأ مشروع توثيق لأعمالنا بإعتبار أن التوثيق يأتى فى آخر اهتماماتنا مع أهميته الكبيرة ..لم نشترط هذا للقيد .
{ من الذى يعتمد العضوية؟
- المكتب التنفيذى كوّن لجنة للقيد وإعادته برئاسة الأخ نائب رئيس الاتحاد الفنان عبدالواحد عبدالله وعضوية أستاذ الأجيال ابراهيم حجازى والفنان الشاب ايهاب وشخصى الضعيف مقررا..
{ الاستمارة جاءت كبيرة وأشبه بكتاب ؟
- هذا فى اطار حفظنا لتاريخ الدراما فى السودان وبتنفيذ هذه الاستمارة نكون قد بدأنا فى تنفيذ مشروع قاعدة بيانات درامية شاملة ونطمع فى مساعدة القاعدة لنا وللسودان بتوفير المعلومات التى تخصهم..
الدراما والطفل
تكمن أهمية الفنون للأطفال كونها نشاطاً غريزياً وفطرياً بحاجة إلى الإشباع ناهيك عن كونها ادوات ضرورية متلازمة مع غريزة السعي تلك الغريزة الضرورية وهي احداث لهذا السعي و الذي يسمى في عالم الدراما بالفعل .. فالفعل في الحياة الإنسانية ضرورة لأنه دونه تتوقف الحياة وبهذا لا معنى للشخصية دون الحركة أو الفعل كما أن الشخصية نفسها تتبلور من الأفعال و إلا فهي شخصية ميتة ضد تطور الحياة وهو التطور الدرامي لان الحياة كما أسلفنا قائمه على الفعل أو السعي أو العمل أو الحراك .
بما أن مجموعة المتعارف عليه من الفنون هي غرائز وبما أن الدراما هي مجموعة الأفعال الكلية في الحياة وهي أم الفنون لأنها تختص بكل الممارسات الفنية وبما أن الدراما والفنون تنشأ متلازمة لمرحله الإنسان الأولى وهى الطفولة دون تلقى الطفل لأي تعليم مما يدفع على التأكيد أن الدراما سنة كونية و غريزة تبدأ أول ماتبدأ مع الطفل، ومما يعضد قول أرسطو أن الفن في جوهره طفولى وقول آخر بان الإنسان ولد بمصاحبة غريزة المسرح . و إذا نظرنا إلى أن التربية وهى سعي الإنسان للكمال والتهذيب مرتبطة بفعل غريزي وهى غريزة السعي الإتمام العملية التربوية . .إذا كلاهما السعي ( الفعل ) غريزة التربية النفسية والاستكشاف والتطوير فان الدراما وسيلة بأنواعها المختلفة لتحقيق الذات لإنجاز الفعل النبيل للخاتمة السعيدة .
اختصاراً - الدراما أداه هامه لتحقيق الذات والاستكشاف وهي غرائز في مصاحبتها للطفولة دلالة على سننها الكونية وهى بالتالي هبة من واهب لايهب إلا كل ما هو خير . و إذا كانت الدراما تبدأ بالطفل وان الطفل هو الخطوة الأولى للإنسان بالتالي فإن حاله الطفل تشكل صورة المستقبل .
د/ عبدالحفيظ محمد أحمد عبدالله
عضو اتحاد المهن الدرامية
قاسم أبوزيد: برامجنا فى أمانة التخطيط وبناء القدرات مشروع أكاديمية للدراما
الاستاذ قاسم ابوزيد ظل بعيدا عن هكذا تجمعات مشغولا بإبداعه فى المسرح ودراما التلفزيون والشعر والتدريس بالمعاهد والجامعات غير انه ترشح هذه المرة وفاز وتولى أمانة التخطيط وبناء القدرات سألناه عن برامجه فيها..
- أولا المرحلة اقتضت ان نساهم مع الإخوة فى ادارة شأن الاتحاد للخروج به وبالدراما مما لحق بها من تعثر بل وتوقف ..
{ ماذا فى خطط أمانة التخطيط؟
- اولا وفى اطار الشراكة التى أقرها المكتب التنفيذى سنمد جسور التعاون مع المؤسسات الاكاديمية داخليا وخارجيا لخلق فرص دراسية وتدريبية لأعضاء الاتحاد..وفى هذا الشأن سيجد بعض الأعضاء فرصاً للدراسة المنتظمة حتى يتخرجوا متخصصين فى واحد من تخصصات الدراما وآخرون نبعثهم لدورات وورش عمل خارجية وننظم أخريات داخلية ..بإختصار نحن نؤسس الآن لأكاديمية لفنون الدراما والأمر ليس صعبا ونحن قادرون على تنفيذه..
{مدى التعاون مع الوسائط الاخرى ؟
- فى دعم حركة الانتاج الدرامى بالوسائط المختلفة (اذاعة/تلفزيون/مسرح) سننظم المسابقات فى التأليف يسبقها ورش عمل وقد بدأنا التشاور مع هذه المؤسسات لتنفيذ هذه البرامج وهم فى حاجة إليها بذات حاجة الاتحاد لها .
{ إذن انتم متخصصون فى المستقبل فقط؟
- نعم ولكن هذا ما يجعلنا نولى الآباء اهتماما كبيرا بإعتبارهم أساس عملنا لهذا خصصنا برنامجا كبيرا لدراسة تجاربهم وتمحيصها وإصدار الرسائل والكتب فى هذا الجانب..
( المسرح السوداني و تغريبه المكان والزمان والتاريخ )
البحث في ( المسرح السوداني ) يقتضى بالضرورة البحث في ( هيولى السودان ) ، في الخام المشع المدفون خلف هذا الوجه الشفاف المتموج لوجه المسرح السوداني . والذي أصبحت غرابته ( الكونية ) و ( روحيته ) الممتدة في الزمان والمكان واضحة للناظر إليها من بعيد من شرفات الحضارات الأخرى ولقد كتب البريطاني ( انتونى مان ) في كتابه المسمى (حينما ضحك القدر ) ، كتب عبارة تهكميه تقول ( انه حينما خلق الله السودان ، تبسم القدر ! ) وبقدر ما تكشف هذه السخرية المتشفية عن العجرفة الانجليزية المعتادة بقدر ماتخفى خلفها اعترافاً درامياً بالعجز عن استيعاب وهم ( معجزة ) السودان الماثلة كونياً كوشم القلب في جسد أفريقيا .
لكن هذه العبارة ذاتها وعن دون قصد من قائلها تصلح عنواناً لورقة تبحث في هوية (وزمكانية) المسرح السوداني ..ذلك لان المعادلة التي يمكن بناء على معاييرها وقوانينها النقدية والموضوعية ، معادلة (اجتماعية ) تعبر في حالتها الظاهرة على الأقل عن احتمالات درامية في الأساس يحكمها (الجدل الكوني ) والتناقض و التآلف والتنافر والتصاهر وأوصاف أخرى كثيرة .
المسرح السوداني بناء على فرضية وجوده ( الخجول) في هامش الوعي الجمعي ، مطالب ابتداء بان يعبر عن ( رؤيا إنسانية شاملة ) وبالتالي ، شغل وملامسة مليون ميل مربع داخل مربع الخشبة الذي قد لا يتجاوز ال 60 متراً مربعا ، وهذا الفارق الهندسي النظري.. فرق المساحة بين خشبة المسرح وبين مساحة ( السودان ) الوطن الأكبر في القارة الافريقية ، واحد من ثلاثة عوامل لابد من تأملها ولو من بعيد للولوج إلى جوهر مخرجات واستحقاقات المسرح السوداني ، وهذه العوامل الثلاثة هي الأرض والإنسان والزمان أوالتاريخ .
ففي أرض السودان تتمطى الطبيعة ارتياحا وتجرى عشرات الأنهار ، كفراديس من الماء العذب ، والدماء النقية التقية وعلى طول ضفاف هذه الفراديس عاشت مجموعات سكانية اتحد وعيها عبر التاريخ على شرفات المكان العبقري المطلق المسافات والزمان المطل على هوة الماضي السحيق، في حين تضج على طول هذه الضفاف وفي البراري وفي قمم الجبال طقوس واقتراحات اجتماعية عجز المسرح السوداني عن استيعابها تماماً حتى الآن ، وهذا ما يعبر عن المأزق الدرامتيكى للمسرح السوداني ، فعلى امتداد هذا المكان الشاسع عاشت وماجت واصطخبت هذه الطقوس ممعنة في الانتماء الى زمن بعيد غابر لعله يتاخم مفاهيم مثل ( الغيب ) و(القدر) و( الأسطورة ) ذلك كله بالإضافة إلى تاريخ واقعي وموضوعي لحضارة أكثر قدماً من أن تتبع في مجاهيل وظلمات مقابل الميلاد ، تاريخ عاش فيه ملوك مهيبون ، حكموا أرضا متسعة وخاضوا حروباً دامية وتعرفوا على غرباء جاؤا على ظهور الخيل المنهكة من اقاصى الدنيا ، و تمازجوا مع كل هذه الطقوس فتولدت طقوس من طقوس ، وتداخلت أشكال مع أشكال وحروفٌ مع حروف .
ويمكنك في السودان أن تشاهد طقساً وثنياً شعبياً على الطبيعة بين مائة جبل مسن في ( جبال النوبة ) بينما يرعد البرق ويهطل المطر ، يمكنك أن تشاهد ( طقساً ) ورقصاً تعبيريا يرتدى فيه الرجال والنساء جلود ثور وحشي فحل يطارد انثاه في البراري ويناطح الذكور بين الجبال ليفرض سيطرته على القطيع .
ويمكنك بتحريك بوصلة التاريخ قليلاً أن تشاهد في صحراء الشمال البعيد دائرة حفل تضيئه ( الرتائن ) الذابلة طقساً يجلد فيه الرجال بعضهم بعضاً على ظهور عارية فيتطاير منها الدم فيما تزغرد النساء زهواً ، ويمكنك حينئذ أن تشم رائحة الدم ورائحة العذارى وهُن يرقصن بأجسادهن التواقة لحرارة التكوين والإنجاب ويمكنك أن ترى طقوساً غريبة كثيرة تقدم على خشبة الطبيعة فتملأ فراغاً محدوداً بالصوت والحركة والرقص والأزياء وذلك في طقوس الزواج والختان والحصاد الخ .
إن محاولة ملء ( الفراغ الشاسع ) بالصور الحية نشاط مارسه ( العقل الجمعي ) في السودان عبر التاريخ وهذا الواقع الطقسى الانثروبولوجى المعقد هو جوهر التحدي الحقيقي الذي يواجه المسرح السوداني ، هذه المعادلة الدراماتيكية بين الجغرافي و الديمغرافى ، وبين الزماني والمكاني ، هذا التحدي أمام حقيقة وطن ديناصورى ممتد السهول والبراري ، و موتد بالجبال ومحتشد بالغابات والغيوم والكائنات ، و الذي تراكمت في ذاكرته مليارات المشاهد والصور الطقسية النابضة والتي اختارت لها لوناً ما وشكلاً ورائحة ، أصبحت تراثاً ومخزوناً شعبياً مهولاً من الأغنيات والرقصات تداخلت عناصره ومكوناته إلى درجة ( التعفن العضوي ) وبذلك فإن أولى المشكلات التي تواجه المسرح السودانى هو اختياره للشكل .
إذن وخلال وجهة نظر فلسفية رومانسية هندسية يمكن القول بغموض واضح أن المسرح السوداني المعاصر ينظر من زاوية ضيقة إلى تاريخ واسع وهذا يشبه فكرة ( الصفر المطلق ) في مواجهة ( لاتناهى ) الأعداد ، وفكرة السكون في مواجهة الحركة وإمام هذه التحديات الانطولوجيه ينظر المسرح لخياراته وهو محشور في زاوية الحاضر الضيقة كمن يحاول النظر للنجوم عبر نافذة قطار .
وإمام هذه الخيارات يجد المسرح نفسه حائراً ومحملاً بالذنوب من قبل السلطة ، والجمهور .. فبالنسبة للسلطة ، اى سلطة ، يصبح المسرح مطالباً بدغمائية أن يضيق رؤياه لنصبح في مقاس ( الشعار اليأس ) وإلا حرم من مبررات دعمه وتنفسه في مناخ صحي وايجابي ، وبذلك يهدد فرصته الواسعة في تقديم مادة درامية كثيفة ونفره وذات بناء واثق الشكل والأركان .
في مواجهة هذا الواقع الانثربولوجى اللامعقول كان لابد لوسيلة التعبير المسرحي أن تتسع لتعبر عن هذا الفضاء الأسطوري وبالطبع فإن لغة الشعر تستطيع بحكم الطبيعة الشعرية الشاردة أن تعبر نوعاً عن هذا الزخم وهذا الدفق الذي تنبع منه الرؤية المسرحية ، ولذلك وخلال القرن الماضي ظهرت محاولات متواضعة لتقديم عروض مسرحية شعرية غنائية تحاول القبض على ريح المعاني والمقولات والامثولات التي تضج بها الذاكرة الجمعية ، ولسنا هنا بصدد تقييم هذه المحاولات نقدياً ولا تاريخياً و إنما نود التأكيد على أن الخيار الموضوعي الأكثر نضجاً هو خيار ( المسرح الشعري الغنائي الاستعراضى ) رغم غموض هذا المصطلح وعند ذاك فقط يمكن الحديث عن بدايات مسرحية جديدة في السودان .
*كاتب مسرحى وسيناريست
عضو اتحاد المهن الدرامية
المسرح ورفاه الإنسان علي مهدي *
هذا المساء يحتفل العالم بالمسرح في يومه العالمي الذي كرسته وكالة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) للاحتفاء بصناع المسرح تقديراً لأدوارهم المتعاظمة في بناء السلام والسلم العالميين.
إن الهيئة الدولية للمسرح (يونسكو/ (ITI وهي المنظمة الأكبر عالمياً لصناع الأداء المسرحي تبعث في هذه المناسبة بصادق تحياتها للمسرحيين في كافة أنحاء الدنيا، وتؤكد على امتنانها وتقديرها لجهودهم المستمرة من أجل أن يصبح المسرح اليوم شريكاً حقيقياً في صناعة السلام والترويج للتعايش الأممي.
إن العالم في هذه اللحظات يمر بتحولات كبرى من صنع البشر واهتماماتهم ومصالحهم وتقاطع الرؤى والأفكار، مما ترك تأثيره البالغ على حياة الشعوب بفعل النزاعات المسلحة والحروب الكبرى المتعددة والمتنوعة في أسباب اندلاعها ووسائط إدارتها، وبفضلها في هذه اللحظة تتوقف عجلة الحياة، ويفتقد الكثيرون في العالم إلى أبسط الاحتياجات الضرورية، وتتعطل دوائر التنمية، ويتوقف الازدهار، وما ان تخرج الدنيا من حرب حتى تدخل من قبل إزالة آثار الأولى في أخرى أفظع وأخطر.
إن الترويج للسلام والتعايش مسؤوليات كبرى ظلت فنون العرض المسرحي تلعب في تأسيسها أدواراً هامة ومؤثرة، وتسهم بوضوح في معالجة القضايا الإنسانية، وتسعى لتحقيق التنمية المستدامة، وتعلي من قيم الحرية والديمقراطية والحكم الراشد، وتعزز جهود بناء وإعادة بناء القدرات.
لقد درجنا في كل عام وبمناسبة الاحتفال بيوم المسرح العالمي على تكليف مسرحي متميز بكتابة رسالة هذا اليوم، تترجم إلى مختلف اللغات واللهجات، فيها نبعث بأشواقنا عبركم يا مسرحيي العالم للإسهام في تحقيق أهداف الألفية الثالثة في إطار برامج الأمم المتحدة والتي أعلنتها في مفتتح القرن. وأصبحت واحدة من أهم مرتكزات الإستراتيجية الأممية للهيئة الدولية للمسرح (يونسكو/ ) ITI عبر مستوياتها المتعددة القطرية والاقليمية والقارية وبالتعاون التام مع وكالة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو). وها هي الفرص المتاحة رغم الظروف بالغة التعقيد التي تحيط بالفضاء المسرحي الأممي، غير أننا وبفضل جهودكم نعمل بشكل مشترك من أجل توجيه نداءات السلام والتعايش الاجتماعي حتى نتمكن من تحقيق أهدافنا لتحقيق رفاه الإنسان.
إننا أكثر سعادة في أن ينتقل الاحتفال بيوم المسرح العالمي لأول مرة الى افريقيا الى الخرطوم، وتقف هذا المساء الكاتبة والممثلة والناشطة في مجالات التنمية والتعمير البروفيسور جيسكا قهوة لتلقي رسالتها بمناسبة يوم المسرح العالمي بحضور السكرتير العام الدكتور تابيوس بيانكوني، لتعلنوا للجميع من مختلف عواصم الدنيا وعبر الخرطوم للعالم صادق تمنياتنا بأن يأتي احتفالنا في العام القادم والعالم تسوده المحبة، والرخاء، وأن نكون قد حققنا للإنسان الرفاه المنشود.
* نائب رئيس الهيئة الدولية للمسرح (ITI يونسكو)
باريس 27 مارس- 2011م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.