{ هل يحتاج (المؤتمر الوطني) الحاكم للسودان أكثر من (21) عاماً، إلى إضافة ناديي (الهلال) و(المريخ) إلى دائرة ممتلكاته، والانفراد بالسلطة فيهما.. وفرض كوادره على مقاعد مجلس الإدارة هنا.. وهناك..؟! حتى (الهلال) و(المريخ).. لا تريدون إفساح المجال فيهما للآخرين..؟! ألم يكفكم القصر الرئاسي، والحكومة، وحكومات الولايات والمحليات.. وشركات الكهرباء.. والمياه.. وشركات تحصيل المياه.. وهيئات النظافة والتجميل.. و... و... كل شيء.. كل شيء.. حتى (الهلال) و(المريخ)..؟! ولماذا تركتم «الموردة» و«حي العرب بورتسودان» ونادي «بيت المال» الذي تدعمه الأخت الفنانة «ندى القلعة»..؟! ربما تكون معلومات قاصرة، فيفاجئني أحدهم بمعلومات تؤكد أن (المؤتمر الوطني) لم يترك حتى أندية (السنترليق) لعباد الله الآخرين.. المستقلين.. واللامنتمين والاتحاديين.. والأنصار.. وبقايا الشيوعيين والبعثيين والناصريين!! { أتعجب لدرجة الغيظ، ويهتاج قولوني العصبي، وأنا أتابع، وأسمع عن ترشيح شقيق السيد الرئيس «عمر البشير» الأخ اللواء طبيب «عبد الله حسن أحمد البشير» نفسه نائباً لرئيس نادي الهلال في قائمة المرشح للرئاسة الأخ «أشرف الكاردينال» رجل الأعمال المعروف..!! { وأغتاظ أكثر وأنا أتابع حركة بعض المتنفذين في (المؤتمر الوطني) للدفع بالأخ الدكتور الشاب «أحمد محمد محمد صادق الكاروري» نجل أحد أبرز شيوخ الحركة الإسلامية خلال العقود المنصرمة.. وقد كان (الكاروري الكبير) مرشحاً للجبهة الإسلامية القومية بدائرة «أم بدة» في عهد الديمقراطية الثالثة عقب خلو الدائرة بعد وفاة «صلاح الصديق المهدي» شقيق الإمام الصادق، ويومها هتفت جماهير (الجبهة) وهي تجوب أم درمان: (شريعة ضروري.. يا كاروري)..! لم يفز (الكاروري الكبير) رحمه الله، وفاز مرشح حزب الأمة القومي، وعلى ما أذكر، كان الأمير «عبد الرحمن نقد الله» شفاه الله. { (المؤتمر الوطني) في حاجة ماسة الآن إلى أن يفتح الكثير من المنافذ، ويفسح في المجالس، السياسية، والنقابية، والرياضية للآخرين من أبناء هذا الوطن الأخيار الأغيار، فحواء السودان ولاّدة، ولم تعقم، ليدفع لنا المهندس «أسامة عبد الله» كل حين بمرشحين لنادي «الهلال» أو «المريخ». { يكفي ما فعلتم بالدكتور «شداد» الذي استبدلتموه بالدكتور «معتصم جعفر».. ويكفي ما فعلتم بالسيد «صلاح إدريس» عندما أسقطتموه (مرتين) بإمكانيات حزب، وقدرات دولة، فلم يبق له غير اجترار الحزن، وامتصاص المرارة حتى بعد أن أصدرت اللجنة التحكيمية الاتحادية قراراً لصالحه ببطلان الجمعية العمومية ليرفضه الوزير «حاج ماجد سوار»، ويبقي على مجلس «معتصم جعفر» حاكماً على رياضة كرة القدم في السودان!! { لست عضواً بنادي «الهلال»، ولكنني من منصة المراقبة والحياء، أناشد السيد الرئيس «عمر البشير» بالتوجيه بسحب ترشيح السيدين اللواء «عبد الله البشير» والدكتور «الكاروري»، وانسحابهما من الجمعية العمومية وإصدار بيان لجماهير «الهلال» بهذا المعنى، وقد انسحب قبل سنوات قليلة أحد المرشحين لمجلس إدارة «نادي المريخ»، بعد قفل باب الترشيحات، ومن داخل الجمعية العمومية، ليفوز مجلس «جمال الوالي» - 15 شخصاً - بالتزكية رغم أنف اللوائح!! { إنني لم أسمع بنشاط معلوم للأخوين «عبد الله البشير» و«الكاروري» في نادي الهلال، ولم يسمع بهما قبل خمس سنوات، الكثير من الأعضاء المتابعين لشأن نادي الهلال.. وأرجو أن أشير إلى أن أي (نشاط عام) لأحد أفراد أسرة (الرئيس)، محسوب (سلبياً) على السيد الرئيس، مهما كانت النوايا حسنة، ومهما كان النشاط قديماً وسابقاً لتولي الرئيس الحكم في البلاد.. وانظروا إلى تجربة الرئيس «مبارك» في مصر، وتبصروا بالأمر، ألم يكن نشاط نجله «جمال» وبالاً عليه، وباباً واسعاً للاحتجاجات؟ { مكرر إلى سعادة اللواء «عبد الله البشير».. والدكتور أحمد الكاروري.. رجاءً تنحيا.. واتركا الهلال - ولو مؤقتاً - ل«صلاح إدريس»، أو «الأمين البرير» أو «الكاردينال» بعيداً عن أي تأثيرات للمؤتمر الوطني، فما فيه يكفيه.