سعدت أيما سعادة بمبادرة وزارة الثقافة بتكريمها للمبدعين في شخص الأستاذ الزميل الصحفي والأديب القاص نبيل غالي، فالسيد رئيس الجمهورية قد لبى ما تقدم به الأستاذ السموأل خلف الله وزير الثقافة من طلب يرى فيه ضرورة منح الأستاذ نبيل غالي سكناً. والأستاذ نبيل غالي الذي قدم الغالي للوطن عبر إبداعاته التي زينت الإصدارات الأدبية العربية بعد حضورها الفاعل عبر المنتديات والمحافل الأدبية بالداخل وظل يعطي بلا حدود عبر صحافة الخرطوم يستحق الكثير. وهو كمعظم رفقائه وزملائه المبدعين تجاوزتهم الحكومات المتعاقبة كما تجاوزت الثقافة ووزاراتها ومضت تكرم الساسة وأنصاف المبدعين إلى أن خرج من قبيلة المثقفين والمبدعين رجل مثقف هو الأستاذ السموأل خلف الله ليدخل إلى وزارة الثقافة فنهض بها وفعَّل دورها ودور المثقفين والمبدعين بالبلاد فانتظمت المنتديات وسرى في أوصالها نشاط إيجابي بدعمه المتواصل.. فطبع المجموعات الشعرية التي ظلت مجرد مخطوطات سنين عددا وأقام الليالي الغنائية والمنتديات الشعرية ووثق للتشكيليين وأقام مهرجانات ميلاد الأغنيات كان آخرها تحت شعار (فلنغن للوطن) وهو مبدع أسس من قبل فرقة نمارق وعمل مديراً لتلفزيون الخرطوم كما أدار بعض البرامج ولا يزال، وعمل أميناً عاماً لبيت الثقافة. وآخر موقع له كان الأمين العام للمجلس القومي للثقافة والفنون.. وكذلك الأمين العام لمؤسسة أروقة للثقافة والفنون. والرجل سيرته لا يمكن حصرها عبر هذه الزاوية، لذلك فالرجل من يستحق التكريم لأنه انتشل الوزارة من وهدتها وحولها من وزارة هامشية إلى فاعلة تؤدي دوراً كريماً وكبيراً وباب مكتبه مفتوح للجميع. وقد حكي لي الزميل الأستاذ سيد أبو ورقة بأنه استقبله بالوزارة لفترة طويلة. ولطالما نادينا عبر الصحافة بتكريم المبدعين والاهتمام بهم أسوة بالمكانة التي يتمتع بها المبدعون بالجارة الشقيقة مصر ويعاملون فيها كثروة قومية، فها هو الأستاذ السموأل يقود مبدعي البلاد إلى حيث ما يليق بهم من مكانة، فالأستاذ السموأل الرجل المثقف الإنسان ظل يعمل في نكران ذات من أجل الثقافة والمثقف وأحسبه بل أجزم بأنه لم يجلس على كرسيه بالوزارة حتى اليوم وهو في سعيه الدؤوب لإجلاس المبدعين وهو يستأجر داراً لفن الغناء الشعبي وكذلك لقبيلة فن الغناء الحديث (فرق الجاز) وكذلك نجح في تمليك بعض المبدعين سيارات وهو يسعى جاهداً لعلاج الفنان عبد الوهاب الصادق، وكذك فهو مهموم بالمبدعين أبو قطاطي ومحجوب سراج وآخرين.. فحقيقة أثلج صدري أن يقتني الأستاذ نبيل غالي سكناً بالخرطوم التي جاءها متأبطاً ملفاته الثقافية التي أثرت صحافة الخرطوم وأضافت لها رصيداً مقدراً من القراء. المثقفون المميزون.. نبيل غالي مؤسس منتدى سنار وما أدراك ما سنار؟.. د. محمد عبد الحي وجذوة الثقافة الرافد الرئيسي لثقافة المركز .. هو رجل خلوق ونبيل زاملته وأنا محظوظ في ذلك بصحيفتي الرأي الآخر والمجالس فنهلت منه الكثير فهو رجل كثير العطاء مقل في الكلام، في صمته حكمة وتأمل وتأدب، لذلك كله فإن هذا التكريم قد صادف أهله وأرضى قطاع المبدعين العريض لأنهم يحترمونه ويقدرونه لنشاطه بينهم ومعهم عبر المنتديات والتظاهرات الثقافية.. خلال جائزة الطيب صالح بمركز عبد الكريم ميرغني وغيره، فشكراً نبيلاً للسيد رئيس الجمهورية وشكراً نبيلاً للأستاذ السموأل راعي المبدعين وشكراً نبيلاً للأستاذ نبيل غالي لنيله هذا التكريم الذي أنصف قبيلة تستحق التكريم. مجدي عبد اللطيف - عن صحيفة (الحرة) شكراً لك أخي وزميلي مجدي عبد اللطيف على هذه الكلمات الطيبات والتي تنم عن روح وفاء في شجرة المهنة الصحفية والإبداع.. وتقديري الخالص لزعيم هذه الأمة البشير. وعرفاني للشاهق في الفضاء الثقافي الأستاذ السموأل خلف الله .. وامتناني للجميع كتابا وقراء.. أصدقاء ومعارف. { مسطول ماشي هو ومرته في سوق مزدحم .. قامت تاهت منه.. مشى لبتاع خضار وسأله : ما شفت واحدة ماشية وأنا ما معاها ؟!