اجتمع الوسيط القطري وزير الدولة بالخارجية القطرية أحمد بن عبدالله آل محمود والوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي بالدوحة أمس (الخميس) إلى وفود الحكومة السودانية، وحركة التحرير والعدالة، وحركة العدل والمساواة. كلا على حدة في إطار إتمام عملية سلام دارفور الجارية في العاصمة القطرية. وأكدت الوساطة أن زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم سيصل إلى الدوحة بعد غد (الأحد). وتناولت الاجتماعات الخطوات اللازمة لإعداد وثيقة السلام النهائية وجددت الأطراف التزامها التام بمنبر الدوحة ودعمها له بغية الوصول إلى الحل النهائي والشامل لقضية دارفور. وأفاد رئيس وفد الحكومة أمين حسن عمر بأن استمرار اللقاءات في الدوحة يأتي لاستثمار الوقت والتوصل إلى اتفاق حول الوثيقة النهائية لسلام دارفور. من جانبه أكد رئيس وفد حركة التحرير والعدالة أحمد عبدالشافي تقديم الوساطة لمقترح حول جدول زمني لتكملة التفاوض مع الحكومة، وأبلغ «الشروق» أن الجدول يبدأ الأسبوع المقبل لتكملة المشوار بشأن الوثيقة النهائية. وفي الأثناء أكدت حركة العدل والمساواة استعدادها للتفاوض. وقال رئيس وفدها محمد بحر إنهم غير معنيين بالتفاوض بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، وزاد: «الحركة ليست طرفاً في أي تفاوض لا يشملها ولن نفتي فيه».وأضاف بحر أن التفاوض بين الحكومة والعدل والمساواة، سيبدأ من حيث توقف في اتفاق حسن النوايا. وأشار آل محمود إلى أن الوساطة طرحت على الأطراف رؤيتها والخطوات التي ستتخذها خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن اللقاءات جاءت مثمرة، وذكر أن الوساطة تلمست الجدية من حركة العدل والمساواة، مؤكداً أنهم سيرتبون لقاءات مباشرة بين الحكومة والعدل والمساواة.