أكدت حركة العدل والمساواة أن نجاح مفاوضات الدوحة الحالية مرتبط بالتنازلات الحقيقية من قبل الحكومة السودانية ووفدها المفاوض، وقال الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال ل (الأهرام اليوم) إن السلام له فاتورة ومستحقات، وأضاف «إذا حدث ذلك فإن العملية التفاوضية لن تأخذ زمناً طويلا»ً، وزاد «إذا قدمت الحكومة السودانية المستحقات والحقوق سيتحقق السلام في هذه الجولة»، واستدرك «إذا لم تقدم الحكومة التنازلات والمستحقات المطلوبة للعملية السلمية ستكون هذه الجولة شأنها شأن الجولات السابقة»، مؤكدا أن حركتهم ستأتي بعقل وقلب مفتوحين. وقال بلال إن رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل إبراهيم حتى الآن لم يصل إلى الدوحة. وأضاف إن هنالك محاولات وجهوداً من الوساطة تجري في اتجاه أن يشارك رئيس الحركة في المرحلة المقبلة. وزاد «إن الوساطة تبذل قصارى جهدها كي يكون رئيس الحركة جزءا من المفاوضات المقبلة»، وربط بلال ذلك بضرورة أن يكون هنالك تطور ملحوظ في المفاوضات، وقال إن مشاركة رئيس الحركة في المفاوضات تتطلب أن يكون هنالك اختراق حقيقي في العملية التفاوضية في الدوحة، وأردف «إن مشاركة خليل تأتي بناء على الاختراق الذي يحدث في منبر الدوحة»، ومضى بلال قائلاً «إن الوساطة تقدمت بالدعوة لرئيس الحركة للمشاركة في منبر الدوحة» وزاد «لكن لم يتأكد بعد فيما إذا كان رئيس الحركة سيأتي إلى الدوحة في القريب العاجل أم لا». وأضاف بلال (إذا حدثت تطورات ملموسة في منبر الدوحة وفي المفاوضات بين وفدي حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية وقطعت المفاوضات شوطاً طويلاً على المستويات المختلفة وتعمقت عملية الحوار ودخلت في صلب العملية التفاوضية المتعلقة بقضايا المشاركة في «السلطة والثروة والترتيبات الأمنية وكافة الملفات المتعلقة بالتفاوض» في هذه الحالة تقتضي الضرورة مشاركة حركة العدل والمساواة لإعطاء الدفعة الحقيقية للعملية التفاوضية)، مؤكداً أن هذا الدور تقوم به الوساطة المشتركة حاليا،ً موضحاً أنها في الأيام القادمة تعد وترتب للقاءات تفاوضية حقيقية بين حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية. وكشف بلال عن وجود وفد رفيع لحركتهم برئاسة نائب رئيس الحركة محمد بحر وأعضاء من القيادة التنفيذية في الدوحة، وقطع بعدم مقابلتهم لوفد الحكومة السودانية المفاوض، واستدرك قائلاً «لكن الوساطة المشتركة تعمل على ترتيب اللقاءات وتبذل جهداً لتهيئة المناخ للمفاوضات نفسها»، مؤكداً أن حركتهم ترتب لاستكمال الوفد الشامل الذي سيحمل كافة الصلاحيات التي تمكنه من اتخاذ القرار والعمل من أجل تسوية سلمية شاملة.