أبلغت الوساطة المشتركة لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة، أطراف التفاوض، عن بدء جولة المفاوضات بجلسة تشاورية لتحديد الأجندة الخاصة بالتفاوض، فيما رفضت الحكومة أية شروط لحركة العدل والمساواة، لدخول الجولة الحالية من المفاوضات، والتي تنطلق اليوم.وقال د.أمين حسن عمر، رئيس الوفد الحكومي: إن الوفد أكمل ملفاته التفاوضية، وجاهز للجولة مع الطرف الّذي يرغب في الحوار، مؤكداً أن الحكومة ترفض الدخول في أي مسار جديد، باعتبار أن الحكومة موقّعة على اتّفاقيات إطارية مع حركة التحرير للعدالة، وحركة العدل والمساواة، مضيفاً أنّ الوفد لا يمانع في التفاوض مع العدل والمساواة، إذا دخلت الجولة من دون شروط مسبقة.وأشار الى أنّ الحكومة مصرّة على موقفها ببدء التفاوض في موعده، مؤكداً أنّ السلام أصبح خيار الجميع، وكلّ أهل دارفور، ولا تستطيع حركة العدل والمساواة احتكاره، وهي في أضعف حالاتها التنظيميّة والعسكريّة وتعاني فقدان الوزن.وأبان أنّ الحكومة ستجلس للحوار مع حركة التحرير للعدالة، وفقاً للجدول الّذي أخرجته الوساطة في وقت سابق، وبناءً على أوراق العمل، التي أعدت سلفاً من قبل الوساطة المشتركة، مؤكداً أن الحكومة لن تتأثّر بمواقف العدل والمساواة، وستستمرّ في التفاوض مع الطرف الجاهز، ومن حضر إلى منبر الدوحة، مؤكّداً جدية الحكومة في الوصول إلى تسوية نهائيّة لقضية دارفور، من خلال الحوار بالدوحة. من جانبهم أكد عددٌ من قيادات حركات دارفور المسلحة الموجودين بالدوحة أن العملية التفاوضية التي تنطلق اليوم لحل أزمة دارفور هي خيار استراتيجي لا يمكن التنصل منه، وأعلنت عدم التزامها بتأجيل الانخراط في التفاوض في حال عدم مشاركة حركة العدل والمساواة في التفاوض.من جهتها استبعدت حركة التحرير والعدالة أن يتم الجلوس في مائدة تفاوض واحدة بينهما وحركة العدل والمساواة، والحكومة لحل أزمة دارفور قريباً. وأبلغ القيادي بحركة التحرير والعدالة عبد العزيز أحمد عمر (آخر لحظة) أمس أن العناصر التي شكلت حضوراً بالدوحة تواثقت على إنطلاقة التفاوض في حال عدم مشاركة العدل والمساواة، وقال إذا فشلت مفاوضات الدوحة فليست مفاجأة بالنسبة لنا، واستدرك لكننا نأمل الخروج بنتائج لحل الأزمة بصورة نهائية، ولوَّح عمر باللجوء لخيارات أخرى من بينها الخيار العسكري حال عدم الوصول لتحقيق مطالب حركته الداعية لحسم ملفات السلطة والثروة والترتيبات الأمنية عقب التفاوض مع الحكومة حولها.من جانبه أعلن هاشم حامد القيادي بالحركة استعداد حركته للبدء في التفاوض بشكل مباشر مع الحكومة اليوم، مبيناً أن المشاورات بينهما تتناول ما خلص إليه الاتفاق الإطاري ووقف إطلاق النار، متوقعاً أن تكلل الجولة التفاوضية القادمة بالنجاح، وعزا ذلك إلى أن حركته متماسكة ولديها قبول من أهل دارفور، وأرجع استبعاد جلوس حركة العدل والمساواة إلى جانب حركته بالتفاوض مع الحكومة لرفض العدل المتكرر للخطوة وسخريتها منها، مؤكداً على أن عدم وجود العدل والمساواة ليس له أثر في الجولة المقبلة إذا كان لديها استراتيجاتها التي قال إنهم ليسوا مسؤولين عنها.