{ خرج المنتخب القطري من الدور ربع النهائي لبطولة أمم آسيا التي نظمها ببلاده قبل أسابيع، وسبق للمنتخب الجنوب أفريقي وداع نهائيات كأس العالم الأخيرة من الدور الأول.. وقبل ذلك سقط المنتخب اليمني من الدور الأول لبطولة كأس الخليج على ملاعبه.. وبذات الطريقة التي تحدث بها مازدا يمكننا التأكيد أن السودان كسب كثيراً في (الشان) بعدما وصل إلى نصف النهائي..!! { لا أدري إلى ماذا كان يهدف مازدا عندما استعاد سقوط المريخ أمام الصفاقسي برباعية.. وفضيحة الهلال بخماسية أمام مازيمبي في أم درمان؟.. والذي أعرفه أن مثل هذه الأمثلة لا علاقة لها بموضوع وداع المنتخب ل(الشان) أمام منافس مستسلم لعب مدافعاً معظم أوقات المباراة، وذلك الفشل الغريب الذي حيّر كل المتابعين والمتعلق بغياب التركيز للاعبي منتخبنا أمام المرمى.!! { فشل مازدا في قراءة الشوط الثاني في كل المباريات التي لعبها منتخبنا في البطولة، وساهم الحظ وحده في عبورنا إلى الدور نصف النهائي.. وكان بالإمكان أن يتعادل الجابون معنا ويفوز علينا في اللقاء الأول.. وذات الشيء كان يمكن أن يحدث أمام أوغندا، ثم الجزائر لولا ستر الله ورحمته بالغلابة الذين يتابعون في المدرجات..!! { فشل مازدا في تصحيح كل الأخطاء التي ظهرت أمام أنجولا بنفس ملامحها أمام الجابون في لقاء الافتتاح.. وواصل الجميع اللعب برعونة وأهدروا من الفرص ما زاد من حجم التعجب على وجوهنا كمتابعين.. وظللنا في كل مرة نمارس التفاؤل ونؤكد أن القادم سيكون أفضل ولكن هيهات..!! { الاستفادة من المباريات الإعدادية الودية التي لعبها المنتخب في دورة حوض النيل وزامبيا كانت متاحة لكننا تفاجأنا به يدفع بأحمد الباشا في مباراة أوغندا وسرعان ما قام بسحبه.. وذات الشيء حدث مع قلق الذي غاب منذ المباراة الثانية ولم يظهر إلاّ أمام أنجولا.. لماذا..؟.. لا أحد يدري..!! { لعب منتخبنا كل مبارياته بمهاجمين فقط، وكأن بلادي، بطولها وعرضها، فشلت في إنجاب لاعب يحمل صفات المهاجم القناص الذي يعرف كيفية ترجمة الكم الهائل من الفرص التي تهيأت أمام مرمى المنافسين..!! { وحتى لا يفهم أحدهم حديثي خطأً، فإننا لا نطالب مازدا بأن يحذو حذو المصري حسن شحاتة ويقوم باكتشاف نجم مثل محمد ناجي جدو.. ولكننا تعجبنا من اعتماده على مهاجمين فقط، ظلا يشاركان في كل المباريات ولم نستطع تفسير تلك الحادثة وما إذا كانت مسنودة بالنظرة التقليدية أم بقصر النظر..؟!! { الحديث عن المنتخب يطول ويطول.. وأعتقد أن مباراته الأخيرة اليوم أمام الجزائر ستجلعنا نمسك عن تناول الأخطاء التي صاحبت الظهور الأخير لصقور الجديان وسقطات اللجان المنظمة.. ولكن حتماً سنعود لكل شيء بالتفصيل في قادم الأيام.. { نعود لما بدأنا به حديثنا.. ونؤكد أن منتخبنا لو خرج بالطريقة التي خرج بها المنتبخب القطري لما حزنا.. ولو أنه في بداية السكة مثل المنتخب اليمني لما حزّ في أنفسنا.. ولو أن البطولة كبيرة علينا كما حدث لجنوب أفريقيا في كأس العالم لسعدنا وابتهجنا.. لكن أن تكون البطولة أقل من مستوانا وعلى أرضنا ولا نجد غير الحسرة، فإن ذلك عيب علينا ووصمة عار في وجوهنا..!! { مباراة اليوم أمام ثعالب الصحراء سننظر إليها بالمنظار الذي تعامل به مازدا مع السقوط أمام أنجولا.. وسنؤكد منذ الآن أن احتلال الصقور للمركز الرابع سيكون بالطبع أفضل من المركز الثاني.. على الأقل لأن الصدمة في النهائي ستكون أقوى وأشد تأثيراً.. وعجبي..!!