{ بعيداً عن أي حساسيات او تعصب.. وفيما يتعلق بالحارس عصام الحضري وما أثير عنه أول أمس، نتساءل عن هوية الجهات التي سماها الحارس ووصفها بأنها تعمل على نشر الشائعات وترويج الأكاذيب عنه..؟! وما الفائدة التي ستجنيها تلك الجهات؟!! وهل يا ترى أن تلك الأحاديث والتصريحات الغريبة التي قال بإنها نسبت إليه وليدة اليوم أم أنها غريبة عليه خاصة خلال الشهور الاخيرة..؟!! { والحقيقة التي لا يراها هواة التعامل بالنظارة الحمراء تتمثل في أن الملل ظل وعلى الدوام يلاحق البدري، أقصد الحضري، ومنذ هروبه من الأهلي المصري إلى سيون السويسري.. كما أن التصرفات الغريبة صارت العنوان الأبرز في مسيرة هذا اللاعب خاصة خلال الشهور الاخيرة.. { وحتى يكون الحديث منطقياً نعود إلى الوراء قليلاً بعدما تعاقد الحارس مع سيون السويسري، ونستعيد الأحداث التي اشتعلت سريعاً بينه وإدارة النادي، التي بموجبها تم انتقاله مرة أخرى إلى الدوري المصري، ووقع في كشوفات الاسماعيلي.. وأن لم تخن الذاكرة فإن التصريحات المعسولة التي أطلقها الحارس عقب الانضمام للدروايش جاءت على ذات القالب الذي جاءت عليه تصريحاته بشأن المريخ..!! { وعزف الأسطورة على الأوتار الحساسة والمتعلقة بسعيه لإحراز بطولة خارجية باسم الاسماعيلي. وعاد مرة أخرى ليعزف عليها قبل التوقيع للمريخ.. وبمجرد أن ودع الاسماعيلي البطولة الافريقية عاد الحضري ليعزف على وتر الهروب.. وغازل الزمالك الذي استجاب رجاله لطلبه كيداً في الأهلي..!! { وقبل أن يجف الحبر الذي وقع به الحضري في كشوفات الزمالك عاد لتشغيل الأسطوانة السابقة، التي عرفنا من خلال ما فات من أحداث أن أشكالها تتعدد وتتنوع على حسب الزمان والمكان والظروف المحيطة.. فظهر المريخ في الصورة وتحولت أفكار الحارس نحو الدوري السوداني.. ليس من أجل اللعب للمريخ بقدرما إنه كان ينوي التهرب من الزمالك.. ولعل المبلغ الخرافي الذي عرضه المريخ هو الذي شجعه وجعله يصر إصراراً ويلح إلحاحاً على الانتقال للدوري السوداني..!! {وقبل أن ينطلق الدوري السوداني إذا بالمشاكل تحاصر الحضري.. وكانت البداية بالأشكال المتعلقة بغرامته مع العلم بأنه، أي الحضري، يعلم تمام العلم بأنه لا ولن يتمكن من دفع الغرامة.. خاصة وإن ثقته كبيرة ويعلم تمام العلم أن أموال المريخ الخرافية ستشجع النادي ورئيسه على دفع الغرامة..!! { ويمثل اقتران إطلاق سراح اللاعب بدفع الغرامة حجر الزاوية الذي يشجعه على التفاني أو ادعاء التفاني في خدمة المريخ.. إلى جانب استدعاء كل عبارات الحب المزيفة لتأمين قيام النادي السوداني بدفع الغرامة.. وهنا فإن دخول المريخ على الجانب العملي في دفع الغرامة سيأتي بالعديد من ردود الأفعال بلاشك..!! { كل التحليلات التي تحدث بها الزملاء الأعزاء أمس، عن التصريحات التي نقلتها الصحيفة الكويتية، ونشرت على أحد المواقع المصرية، تحدث أصحابها عبر النظارة الحمراء.. ولم يكلف أحدهم نفسه النظر إلى الموضوع من زاوية الإشكالات التي ظلت تطارد الحضري أينما حل.. { التجارب السابقة للحضري هي التي تجعلنا نتناول تصرفاته الأخيرة من باب الحقيقة؛ لأنه لم يترك أي سكة للتعامل معه بحسن النية.. خاصة بعدما حرق كل مراكبه في مصر وعاد قبل التوقيع في صفوف المريخ ليغازل ناديه الأسبق الأهلي.. { رغبة الحضري في العودة للأهلي هي التي شجعته على التعاقد مع المريخ.. ولا نغفل المقابل المادي الكبير للصفقة، والراتب الشهري الذي يبلغ 5 الآف دولار.. فالاتجاهات أمامه أغلقت تماماً وتقدم عمره يجبره على السعي لتأمين مستقبله.. { ما تناقلته المواقع الالكترونية أمس الأول ما هو إلاّ بداية، أو حركة صغيرة، تمهد للمزيد من الإشكالات في قادم الأيام.. ولنفترض أن المريخ خسر في الدوري مثلاً أمام هلال الساحل أو أمام الهلال في الأسبوع الثاني.. تصور كيف يكون الحال..؟! { البدري هرب من مقابلة الفرق الكبيرة في المعسكرات الخارجية فإذا بقرعة الدوري تضعه أمام الهلال (وش)..!!