كشفت الحكومة عن ابتعاث وفد برئاسة وزير رئاسة مجلس الوزراء إلى منطقة السلوم على الحدود المصرية للوقوف على أوضاع السودانيين العالقين بالمنطقة والفارين من الأحداث في ليبيا وإجلائهم بأسرع ما يمكن وتقديم الدعم اللازم لهم، وأعلنت عن اتفاق تم عقب اجتماع بين وزارة الخارجية ومجلس الوزارء وجهاز المغتربين أمس بمواصلة تسيير رحلات من الخطوط الجوية السودانية إلى طرابلس وبعض المدن الليبية والتعاقد على استجلاب باخرة واحدة كبيرة السعة من إحدى شركات النقل الحكومية لنقل السودانيين من بنغازي والمدن الساحلية الليبية إلى داخل الأراضي السودانية وأن يستمر استئجار الباخرة لعدة أشهر قابلة لإعادة النظر في تجديد العقد. وجددت الخارجية حرصها على سلامة وأمن جميع السودانيين في ليبيا، غض النظر عن توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، ووجهت سفاراتها في الخارج بتسهيل عودة السودانيين على وجه سواء دون تفرقة في الانتماءات السياسية للمجموعات التي أظهرت عداءها للحكومة في الفترة السابقة. وكشف المتحدث الرسمي للخارجية؛ خالد موسى، في تصريحات صحفية أمس الخميس عقب الاجتماع الذي ضم وزير الخارجية؛ علي كرتي، ووزير رئاسة مجلس الوزراء؛ أحمد كرمنو، ورئيس لجنة الطوارئ العليا للإجلاء؛ د. كرار التهامي، كشف عن إجلاء ألفي سوداني من ليبيا حتى الآن، وأعلن عكوف الحكومة على دراسة عرض قدمته بعض الدول الصديقة للسودان أبدت فيه استعدادها لنقل السودانيين من المدن الليبية إلى داخل الأراضي السودانية. ووجّه وزير الخارجية؛ علي كرتي - بحسب المتحدث الرسمي للوزارة - اللجنة العليا للطوارئ لإجلاء الرعايا السودانيين بتكثيف الجهود لنقلهم بأسرع ما تيسر وتوفير الكادر البشري اللازم والطواقم الفنية من مختلف الجهات الحكومية المتخصصة والجوازات والهجرة والكوادر الدبلوماسية لدعم سفارات السودان في القاهرة وتونس وطرابلس ولجان الطوارئ المتمركزة في معبر السلوم والحدود التونسية والقنصلية في بنغازي والكفرة. ودعا كرتي وزير رئاسة مجلس الوزراء؛ أحمد كرمنو، لأن يقود وفداً عالي المستوى للوقوف على أحوال السودانيين مبدئياً في منطقة السلوم وتقديم الدعم اللازم وسرعة إجلائهم.