وجه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لدى مخاطبته أمس الخميس جلسة مجلس الوزراء بتوفير المعينات المادية واللوجستية اللازمة لتسهيل عودة السودانيين من الجماهيرية الليبية، في وقت حددت فيه اللجنة العليا لغرفة الطوارئ الخاصة بمتابعة أوضاع السودانيين بليبيا في اجتماعها بمجلس الوزراء، حددت منطقة السلوم بمصر والكفرة بليبيا ونقطة ثالثة على الحدود التونسية الليبية كنقاط تجمع لأفواج السودانيين الراغبين في مغادرة الجماهيرية الليبية. وجددت وزارة الخارجية تطميناتها على سلامة الجالية السودانية بليبيا، وأكد أن سفارتها بطرابلس أو القنصلية لم تسجلا أي حوادث اعتداءات أو قتل، لكنها قطعت بوجود تحرشات نوهت إلى أنها لا ترتقى لمستوى الفعل الجماعي الموجه ضد أفراد الجالية، وفي الأثناء نفى عضو بعثة نادي المريخ لليبيا، المدير التنفيذي للنادي صديق علي صالح، ما تردد عن اضطرار أفراد البعثة البالغ عددهم (39) فرداً لاستخدام الأسلحة البيضاء لحماية أنفسهم على خلفية الأحداث التي شهدتها ليبيا، وقال ل (الأهرام اليوم) أمس الخميس إن أفراد البعثة لم يتعرضوا لأي احتكاكات بحسبان أنهم كانوا بعيدين عن الأحداث، وأن ما تردد لا أساس له من الصحة، وأكد أنهم أكملوا برنامجهم التدريبي بمدن مصراتة، طرابلس، بنغازي، سرت، البيضاء، ثم طرابلس وعادوا عبر طائرة خاصة لمطار الخرطوم ظهر أمس الخميس. ونبه الناطق الرسمي لوزارة الخارجية خالد موسى إلى أن (2000) سوداني في منطقة بنغازي أبدوا رغبتهم في العودة إلي السودان، وأن إجراءات عودتهم وغيرهم من السودانيين بدأت بالفعل، مشيراً إلى أن عمليات العودة الأساسية ستتم جواً بعد تمركز العائدين في النقاط الثلاث ، وأكد أن عملية استغلال ميناء بنغازي كمعبر بحري يعيقها إغلاق الميناء. وشدّدت اللجنة الوزارية العليا لإجلاء السوادنيين أمس الخميس على إنفاذ الخطة التي ارتكزت على محاور العودة عبر معبر السلوم وإنشاء غرفة عمليات بالسلوم. وقال الناطق الرسمي للخارجية خالد موسى ل«الأهرام اليوم» إن غرفة عمليات السلوم باشرت مهامها وأن فريق إسناد فني سيصل لها اليوم الجمعة لتسهيل العودة وإجراءاتها.