وصل أمس إلى مطار الخرطوم عبر مطار تونس الفوج الأول من السودانيين الذين فرّوا من ليبيا الى تونس عبر الخطوط الجوية السودانية وعددهم «251» شخص وقال الدكتور كرار التهامي رئيس غرفة العمليات والطوارئ الخاصة بإجلاء السودانيين من ليبيا لدى استقباله للعائدين بالمطار إن هذه المجموعة تمثل الدفعة الأولى من السودانيين الموجودين الآن في تونس بسبب الأحداث وأشاد التهامي بجهود القنصلية السودانية هناك مثمناً ما قام به الشعب التونسي وكشف عدد من العائدين ل «آخر لحظة» عن حجم المعاناة التي لاقوها في طريق فرارهم الى تونس وقالوا إنّهم سعداء بعودتهم لأرض الوطن.. خاصة وأن عدداً منهم قضى عشرات السنين في ليبيا.وقالت فاطمة صالح إنها كانت تُقيم بمنطقة الزوارة القريبة من الحدود التونسية وإنهم عانوا كثيراً من الوصول إلى تونس لأنّهم ذهبوا إليها سيراً على الأقدام بصحبة أطفالهم وسط الخوف والقلق والهلع.وفي الاتجاه يتوجه وفد برئاسة أحمد كرمنو وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء وعدد من أعضاء اللجنة العليا الطارئة لإعادة السودانيين من ليبيا غداً إلى منطقة السلوم على الحدود الليبية المصرية للوقوف مبدئياً على عمليات إجلاء السودانيين العالقين وتقديم الدعم اللوجستي والفني اللازمين.وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية خالد موسى أن الوزارة تعكف على دراسة عدد من الاستجابات التي تلقتها من بعض الدول الشقيقة للمساعدة في نقل الجالية السودانية من ليبيا إلى الأراضي السودانية. وأبلغ موسى الصحفيين أن وزير الخارجية علي كرتي طالب خلال الاجتماع الثاني للجنة العليا بحضور وكيل الوزارة والأمين العام لجهاز العاملين بالخارج بتسريع إجلاء السودانيين من ليبيا وتقديم الدعم اللازم وتوفير الكادر الدبلوماسي وإدارة الجوازات والطواقم الفنية لتسهيل مهام العائدين بجانب مساعدة ودعم سفارات السودان بالقاهرة، تونس وليبيا واللجان الطارئة بالسلوم وقنصلية السودان ببنغازي والكفرة. وأمن الاجتماع على التعاقد الذي تم مع إحدى الشركات السعودية لإبحار سفينة لنقل السودانيين من بنغازي والمدن الساحلية لمدة شهر.وجدد كرتي حرص الخرطوم على سلامة رعاياها بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية وقال تم توجيه جميع البعثات في الخارج على تأمين سلامة السودانيين وعودتهم.