قدّم مطرب الموسيقى الحديثة (الجاز) صلاح براون تجربته الجديدة بمركز شباب الربيع الأسبوع الماضي استمع فيها الحضور ل16 أغنية على إيقاعات الدليب، النوبة، المردوم، الكلش، الكِرنق، التُمْ تُمْ، السامبا، الشلك، الجراري، الفرنقبية والسيرة، وذلك بحضور معتمد أم درمان الدكتور أبوكساوي، والبروفيسور قاسم بدري، د. الماحي سليمان ود. فاروق جاتكوث. وطرح براون فكرة جمعية تُعنى بالإيقاعات والرقص الشعبي. «الأهرام اليوم» استنطقته فقال: إن فكرة إنشاء جمعية لتعليم كيفية الاستفادة من الإيقاعات الشعبية لتطوير موسيقانا العصرية، هي فكرة سبقتنا لها العديد من الدول من حولنا، فكانت زائير التي دفعت بفنانيها وعلى رأسهم دكتور نيكو للترويج عن ما يُسمّى بالإيقاع الزائيري الذي تأثّرت به كل منطقة شرق إفريقيا وأصبح اليوم من الإيقاعات العالمية، كذلك إثيوبيا التي إختارت إيقاع التُمْتُم وأصبحت متميزة به وعُرف عالمياً بالإيقاع الإثيوبي. أما في غرب إفريقيا فكانت نيجيريا التي اشتهرت بإيقاع الهاي لايف الذي تأثرت به كل دول غرب إفريقيا وصار من الإيقاعات المعروفة عالمياً على مستوى الولاياتالمتحدة وأوروبا، وهناك أمثلة كثيرة لدول عربية وآسيوية استطاعت من خلال إيقاعاتها المحلية أن تبرز إقليمياً وعالمياً. وعن مُحفّزاته لهذا العمل، قال براون (وما شجعنا هو وجود عشرات بل مئات الإيقاعات المحلية القوية والجميلة التي يمكن استخدامها من خلال مُركّبات موسيقية معاصرة تفسح لها فرصة المنافسة إقليمياً وعالمياً، ولدينا تجارب سابقة في هذا المجال بدأها الدكتور عبدالقادر سالم الذي سُمِّي أوروبياً ب(ملك المردوم) وكذلك المطرب عمر إحساس والموسيقار المغترب أوروبياً (عاطف الجيلي) الذي أصبح يُمثِّل دولة كندا في معظم المهرجانات الخارجية من خلال إيقاع الوازا. وأردف أن هذه التجارب بالإضافة إلى تجربة مجموعة صلاح براون الاستعراضية بمهرجاني السويد وبلجيكا أكدت إمكانية تطوير هذه التجارب ورفدها بكوادر متعلمة ومتدربة بقدرات فنية وعملية تؤهِّلها لأداء أعمال استعراضية ضخمة ومُشرفة تبدأ بعتبة البيت محلياً وتنتقل للعالمية، لذلك تجئ هذه الجمعية لتعليم فن الرقص الشعبي بطُرق حديثة للإستفادة من الإيقاعات المحلية لتطوير موسيقانا وتحديد الهُوية الغنائية من خلال الإيقاع لعدة أهداف منها: { اكتشاف ودوزنة الآلات غير المُكتشفة والمنتشرة بأقاليمنا المختلفة. { لفت الأنظار لضرورة التطوير والاهتمام بالآلة والرقصات الشعبية من خلال أعمال فنية معاصرة. { استخدام الآلات الشعبية من خلال الأوركسترا. { تسويقها إقليمياً وعالمياً. { التنوير بدور الآلات الشعبية وموسيقانا الوطنية. { إضافة رقصاتنا الشعبية لرصيفاتها الإقليمية والعالمية. { جمع الرقصات الشعبية وتوثيقها. { اختيار نماذج منها للتطوير. { تعليم فن الرقص الشعبي بالحركة الاستعراضية. { اختيار اكسسوارات حديثة. { فتح مراكز لتأهيل وتدريب الموهوبين. { عمل تجارب فنية ذات مستوى عالٍ للمحترفين في مجالي الرقص والغناء وتُقدُّم كنماذج للشباب الذي يتطلّع للعمل في هذا المجال. وعن رقصة (العَرْضّة) المنتشرة في جميع بقاع السودان، قال براون إنها جاءت من مناطق الجعليين وانتشرت، وأضاف أن الكثيرين لا يجيدونها ولكنه كمختص يرى أن رئيس الجمهورية المشير البشير هو أفضل سوداني يُمسك بالعصا ويعرض، لأنه ليس أشتر وموسيقاه الداخلية سليمة ويتفاعل مع الإيقاع حسب درجة حرارته وبنيته الجسمية مكمّلة لذلك. وعن نشاطه في مارس الجاري قال إنه سيُشارك مع المطربة ليزا شاكر في احتفالية المجلس الثقافي البريطاني الذي يستضيف فرقتين من لندن في 24 مارس الجاري عبر ورشة بالمجلس تناقش أعمالاً سودانية وبريطانية تُشارك فيها هذه الفِرق وفرقة براون وليزا ثم يُقام حفلين يومي 26-27 مارس بالمتحف القومي لهذه المجموعة بجانب العديد من المطربين الواعدين غير المعروفين.